لقى ثلاثة أخاص مصرعهم و اصيب 17 آخرين فى اشتباكات طائفية بالاسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية اندلعت الجمعة في مدينة طرابلس بشمال لبنان . وقد بدأت الاشتباكات ليل الخميس الجمعة وتكثفت صباحا واستخدمت فيها قذائف صاروخية من طراز "آر بي جي" وكانت ثلاث قنابل انفجرت ليل الخميس الجمعة في الحيين حيث تكررت انفجارات العبوات الناسفة والمواجهات رغم انتشار الجيش اللبناني في المنطقة. وبعد تبادل إطلاق النار استمر الوجود المسلح في الجانبين وذلك للمرة الأولى منذ منتصف تموز/يوليو تاريخ انتشار الجيش الذي أكد أنه سيرد بحزم على كل يمس بالأمن. وظلت المحال التجارية مقفلة صباح الجمعة وبدت حركة السير خفيفة و نزح السكان جراء القتال بين مسلمين سنة في منطقة باب التبانة وعلويين في منطقة جبل محسن في طرابلس حيث ادى العنف الطائفي المرتبط بالازمات السياسية الى سقوط 16 قتيلا خلال الشهرين الاخيرين. وقال مصدر عسكري ان جنديا اصيب بجروح بالغة في اشتباكات الجمعة مضيفا ان مزيدا من وحدات الجيش انتشرت في المنطقة. من جهة اخرى القى قتال طرابلس بظلاله على الاتفاق الذي انهى الصراع السياسي بين من كانوا يشكلون التحالف الحكومي بقيادة السنة وتحالف المعارضة بقيادة حزب الله الشيعي المقرب من الجماعات العلوية في طرابلس ، وشكل التحالفان المتنافسان حكومة وحدة وطنية في 11 يوليو تموز بعد اسابيع من المداولات لشغل المناصب الوزارية لكنهم الان يختلفون على صياغة بيان الحكومة الذي تقع مسألة سلاح حزب الله في صلبه. وكان حزب الله المدعوم من سوريا وايران استخدم سلاحه لفرض شروطه لانهاء صراع سياسي في مايو ايار الماضي من خلال السيطرة على بيروت عسكريا لمدة قصيرة وهزيمة انصار التحالف الحكومي السابق المناهض لدمشق. والعلويون هم من طوائف الشيعة. وعددهم قليل في لبنان لكنهم حققوا بعض النفوذ السياسي خلال فترة السيطرة السورية التي انتهت عام 2005 بعد ضغط دولي اجبر دمشق على سحب قواتها من البلاد. (ا ف ب)