أرجعت دراسة جرت في سوريا السبب في تأخر سن الزواج لدى السوريين إلى المغالاة في المهور وارتفاع سقف مطالب الفتيات. وقالت الدراسة إن نسبة العزاب بين الذكور السوريين الذين تتراوح أعمارهم بين 25 29و سنة بلغت 50 بالمئة بينما بلغت نسبة الإناث من نفس الفئة 60 بالمئة. ونشرت صحيفة"الثورة" السورية في عددها الصادر امس تحقيقا مطولا عن أسباب عزوف الشباب عن الزواج وتأخر سن الزواج لدى السوريين. وطرحت الجريدة نتائج استطلاع لآراء عدد من الشباب السوري من كلا الجنسين. وقالت الصحيفة إن 75 بالمئة من المستطلعة آراؤهم رأوا أن تأمين المسكن هو العقبة الكبرى في طريق الزواج وهي العتبة التي إن تخطاها الشاب تمكن من الدخول للقفص الذهبي. في حين رأى 82 بالمئة أن غلاء المهور وارتفاع سقف مطالب الفتيات وأهلهن كان العامل الأقوى في عدم إقدام الشباب على هذه الخطوة رغم رغبتهم في تحقيقها. وأعرب 85 بالمئة من الرجال عن رغبتهم في الزواج من امرأة تعمل موظفة بينما رأى الباقون أن المرأة خلقت لتهتم ببيتها وأولادها ولا حاجة لعملها وهذا ما عارضته النساء فقد رأت معظمهن أن عمل المرأة ضروري لها ويحميها من "غدر الزمن وظلم الرجل واستبداده". وأشارت الدراسة إلى أن 30 بالمئة من الرجال فضلوا العزوبية هربا من "تسلط المرأة ورغبة بالاستقلالية في الرأي" ، بينما رأى 50 بالمئة منهم أن المرأة لا تستطيع فرض شروطها ما لم يتح لها الرجل المجال بينما أبدى 20 بالمئة استعدادهم للتفاهم والحوار مع زوجاتهم. ورأى 63 بالمئة من المستطلعة آراؤهم أن الدراسة الجامعية تسهم في تأخير الزواج بينما لم يمانع 20 بالمئة من الزواج أثناء الدراسة ، وعارضه بشدة 17بالمئة. وبحسب الدراسة وجد 58 بالمئة من الشباب السوري أن الفرق بين مستويات التحصيل العلمي بين الرجل والمرأة يعتبر أحد العوامل المؤثرة على الزواج وخاصة الفتاة التي لا تفضل الاقتران بزوج أقل منها في المستوى العلمي. ورفض 58 بالمئة ممن شاركوا في الاستطلاع تدخل الأهل في اختيار شريك الحياة بينما قبل به 12بالمئة ، معتبرين أن اختيار الأهل قد يكون الأنسب لخبرتهم العريضة.