كشف تقرير لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء عن ارتفاع نسبة العنوسة في أوساط الشباب والفتيات في مصر، ووفقًا لإحصائية حول عدد الذين تجاوزوا سن الثلاثين ولم يسبق لهم الزواج حتى عام 2006 بلغ أكثر من مليون و44 ألف نسمة، يمثل عدد الذكور 673 ألفًا والإناث 371 ألفًا، في حين بلغ أعداد غير المتزوجين فوق سن 35 عاما 492 ألف نسمة، حيث بلغ عدد الذكور 277 ألفًا والإناث 215 ألفًا. ورصد التقرير ارتفاع معدلات سن الزواج في المجتمع المصري، فقد تأخر سن الزواج للفتيات بمقدار سنة ونصف خلال الفترة ما بين عامي 1992 و2008، إلا أنه برغم ذلك يؤكد زيادة معدلات الزواج خلال الفترة من 1990 حتى 2008 حيث بلغ 7, 6 عقد زواج لكل ألف من السكان عام 1992 وارتفعت النسبة إلى 8, 8 عقد لكل ألف من السكان عام 2008. وأكد الشباب الذين استطلعت آراؤهم حول أسباب تأخر سن الزواج، أن نفقات الزواج تعد في مقدمة الأمور التي تشكل عقبة في سبيل إكمال الزواج أو تأخيره (بنسبة 61 % عند الذكور و59 % للإناث)، يليها تدبير الشقة (52 % عند الذكور و46 % للإناث)، ثم عدم وجود فرصة عمل مناسبة (بنسبة 30 % للذكور و40 % عند الإناث)، وأخيرًا عدم وجود توافق (بنسبة 4% للإناث فقط). وأشار التقرير إلى أن هناك علاقة وثيقة بين المستوى التعليمي وتأخر سن الزواج، فمع زيادة المستوى التعليمي تتزايد نسبة غير المتزوجين من الذكور أو الإناث. وفي عام 2006، بلغت نسبة الإناث المتزوجات في العمر 16 فأكثر 63,4 % وبلغت نسبة الإناث التي لم يسبق لهن الزواج 24,2 % ونسبة الأرامل بلغت 10,7 %، وقد ارتفعت معدل الزواج في الريف عن الحضر، ففي الريف بلغ 10,4 عقد لكل ألف من السكان عام 2008 مقابل 6,7 عقد زواج لكل ألف من السكان في الحضر في نفس العام. وبلغ متوسط أعمار المتزوجين عام 2008 29 عاما بالنسبة للذكور، علما بأن الشباب يرون أن سن الزواج المناسب يتراوح ما بين 25 و26 عاما، بينما بلغ متوسط سن الزواج عند الإناث 24 عاما في نفس العام، وهو ما يختلف في رأي الشباب حول السن المناسب للإناث وهو ما يتراوح ما بين 21 و 22 عاما.