قال الاتحاد الإفريقي إنه غير قادر على تحقيق الاستقرار في الصومال، وحث الأممالمتحدة على تولي عمليات حفظ السلام، وأيده في دعوته كل من وزير الخارجية بالحكومة الانتقالية الصومالية ومبعوث الأممالمتحدة بالصومال. وأبلغ رامتان لامارمرا مفوض الاتحاد الإفريقي للسلام والأمن مجلس الأمن الدولي أثناء اجتماع بشأن الصومال "رغم كل التضحيات في صفوف قادتها وعناصرها فإن اميسوم (بعثة الاتحاد الإفريقي لحفظ السلام في الصومال) غير قادرة على تنفيذ التكليف المنوط بها لأن قوتها غير متناسبة بشكل كبير مع حجم التحديات الحقيقية على الأرض." وحصلت اميسوم على تفويض لنشر 8 آلاف جندي لكنها لها 2600 جندي فقط على الأرض في الوقت الحالي. والدولتان الوحيدتان المشاركتان بجنود لحفظ السلام في اميسوم هما أوغندا وبوروندي رغم أن نيجيريا ودولا أخرى عرضت جنودا. بدوره، قال علي أحمد جامع وزير الخارجية في الحكومة الصومالية المؤقتة "إننا نطلب من مجلس الأمن نشر قوة للأمم المتحدة.. قوة تمولها الأممالمتحدة..قوة تعمل بتفويض من الأممالمتحدة." كما دعا احمدو ولد عبد الله مبعوث الأممالمتحدة الخاص بشأن الصومال الي قوة للمنظمة الدولية تكون قادرة على تحقيق الاستقرار رغم أنه حذر من "الجنود لن يكونوا حلا سحريا لتحقيق سلام شامل." ويتفق جميع أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر على أن الوضع خطير جدا بالصومال، إلا أن معظمهم يتحفظون على إرسال جنود للأمم المتحدة لحفظ السلام إلى هذا البلد الواقع في القرن الإفريقي حيث تدور معارك بين أمراء الحرب والمقاتلين الإسلاميين وقوات الحكومة الصومالية المدعومة من إثيوبيا. وحذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن العنف يهدد بتدمير كل الجهود المبذولة للتغلب على حالة الطوارئ الإنسانية التي يمكن أن تقارب في شدتها المجاعة التي شهدتها البلاد في أوائل تسعينيات القرن الماضي. وأدى القتال بين الحكومة الانتقالية التي تدعمها إثيوبيا، والإسلاميون الذين أطاحت بهم قوات حكومية وإثيوبية أواخر 2007، الى مقتل أكثر من ثمانية آلاف مدني وأجبر مليون شخص على الفرار من منازلهم منذ بداية العام الماضي. (رويترز)