أرسلت الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي مساء الأربعاء تحية إلى بيت جدها في حيفا في حفل افتتاح مهرجان (القدس 2008) الذي يقام هذا العام تحت شعار (الموسيقى العربية). وخاطبت ماجدة جمهور المهرجان الذي استضافها من بيروت عبر الأقمار الصناعية قائلة بعد أن صفق لها طويلا "مساء الخير من بيروت .. واجب علينا نقف معكم اليوم وكل يوم ..تسلموا على بيت جدي في حيفا.. بيجي يوم برد الحق لأصحابها اذا مش احنا ولادنا من بعدنا." ورحل عوض الرومي جد ماجدة من مدينة صور اللبنانية الى حيفا عام 1922 اذ كان عمر والدها ثلاثة أعوام وتتلمذ في مدارس حيفا والتحق في سن الرابع عشر في المعهد الموسيقي الوحيد فيها في حينه ليصبح فيما بعد ملحنا مشهورا. وأضافت "انتم روحها (روح فلسطين) بدونكم هي تراب ... البيوت المهجورة انتم قادرون أن تعطوها الحياة...انتم ثقافة فنون جميلة... الإنسان يصنع الفرق." ورغم انتظار الجمهور أن يسمع غناء الفنانة ماجدة الرومي إلا أنها اكتفت بالحديث والتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني وقالت ردا على سؤال حول مشاريعها القادمة "إنها ستشارك في مهرجان قرطاج يوم الجمعة." ويغيب الفنانون العرب عن المشاركة في المهرجانات الثقافية في الأراضي الفلسطينية لرفض القائمين عليها استضافتهم من خلال تأشيرات دخول إسرائيلية ولرفض بعض الفنانين دخول المناطق الفلسطينية لاعتبارهم أن الدخول عبر منافذ تسيطر عليها إسرائيل تطبيعا. وتتيح التكنولوجيا استضافتهم عبر الأقمار الصناعية كما حدث مع مرسيل خليفة خلال مشاركته في حفل توزيع جائزة باسمه للغناء والموسيقى، كما شارك الفنان السوري سميح شقير في مهرجان (فلسطين الدولي للرقص والموسيقى) العام الماضي. وقال ماجدة "يمكن ما نلتقي في وقت قريب.. يمكن بكرة.. حتى لو كنت بعيدة بكل يوم انا معكم." وقالت رانيا خوري مديرة المهرجان الذي يقام وسط موقع قبور السلاطين الاثري في مدينة القدس في حفل الافتتاح "هذا المهرجان ضرورة حياتية هكذا لثقافة مثل الخبز والأمن والحرية.. نحافظ على هويتنا الثقافية والطابع العربي لمدينة القدس ونكسر حواجز العزلة الخانقة." ودعت خوري الجمهور الذي جلس على مدرج أقيم خصيصا لأحياء فعاليات المهرجان وسط الموقع الأثري المنحوت في الصخر على عمق امتار "كي تبقى مدينة القدس متوهجة وتبقى الذكرى حية فلنقف ستين ثانية لستين عاما من المعاناة." واحيى الفلسطينيون هذا العام الذكرى الستين لنكبتهم التي وقعت في العام 1948 وأدت الى تشريد مئات الاف منهم الذين اصبحوا لاجئين في الضفة الغربية وقطاع غزة وعدد من الدول العربية. وشارك في أحياء الليلة الأولى من المهرجان الموسيقار الفلسطيني سيمون شاهين وفرقته الموسيقية حيث قدم مجموعة من المقطوعات الموسيقية التي يدمج فيها بين التراث العربي والموسيقى الكلاسيكية الغربية واللاتينية والجاز. والمهرجان تنظمه مؤسسة يبوس الفنية بدعم من عدد من المؤسسات الفلسطينية ويستمر تسع ليال بمشاركة فرق محلية واجنبية. (رويترز)