استمع جمهور مهرجان (القدس 2009) الى سهرة من الطرب العربي الاصيل قدمت فيها فرقة (بيت الموسيقى الشرقية) مجموعة من الموشحات الاندلسية واغاني السيد درويش والاخوين الرحباني واخرى من الفولكلور العراقي والفلسطيني. فقدم اعضاء الفرقة الموسيقية بقيادة الموسيقار والملحن والمغني سمير مخول عروضا منفردة على الات العود والكمان والناي والايقاع صفق لها الجمهور طويلا الى جانب غناء الكورال بشكل جماعي وفردي في الموقع الاثري قبور السلاطين الذي تقام فيه فعاليات المهرجان. وتعتبر فرقة (بيت الموسيقي الشرقية)، التي تأسست في عام 2006 في بلدة شفا عمرو في الجليل وتضم ثمانية موسيقيين واربعة عشر مغنيا، واحدة من انجازات جمعية بيت الموسيقى في شفاعمرو.وقال ويرى عامر نخلة، عازف البزق والمدير الفني للفرقة، ان الفلسطينيين في اسرائيل يعانون من نقص في المراكز الثقافية التي يمكن ان تشكل عنوانا لهم للحفاظ على هويتهم الثقافية العربية في الوقت التي توجد فيها اليوم محاولات لشطب الاسماء العربية ومحاولات لشطب التاريخ. وقالت رانيا الياس مديرة المهرجان أن إدارة المهرجان تحاول في كل عام اضافة فرقة فنية فلسطينية جديدة، ولكنها أضافت أن المهرجان فشل هذا العام في استضافة الاخوين امين وحمزة مريحي، وهم من اصل تونسي، لاحياء الليلة الرابعة من ايام المهرجان بعد رفض الجانب الاسرائيلي اعطاءهم التصاريح اللازمة للوصول الى القدس. ونجح منظمو المهرجان في دورته العام الماضي باستضافة الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي عبر نظام الدائرة التلفزيونية المغلقة والتي اكتفت بالقاء كلمة تحدثت فيها عن ذكريات عائلتها التي كان لها بيت في حيفا التي هاجر اليها جدها من لبنان قبل عام 1948 من اجل العمل. وتمنع اسرائيل الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة من الوصول الى المدينة المقدسة التي احاطتها بجدار تتخلله بوابات محصنة الا بموجب تصاريح خاصة كما يحتاج المشاركون في فعاليات المهرجان من الخارج الى الحصول على موافقتها. وعملت اسرائيل خلال الاشهر الماضية على منع العديد من الفعاليات الثقافية في المدينة المقدسة بحجة انها مدعومة من السلطة الفلسطينية. وقد يكون اقامة مهرجان (القدس 2009) في منطقة قبور السلاطين الاثرية المحفورة في الصخر على عمق عدة امتار على مسافة خمسمئة متر من اسوار البلدة القديمة والتي تعود ملكيتها للحكومة الفرنسية شكل حصانة لاستمرار فعاليات المهرجان الذي يقام من العام 1996.