الخصوصية تتيح السباحة ب"البكيني" تحقيق : نجلاء عزت بدأت "شواطيء للنساء فقط" في الانتشار على السواحل المصرية خاصة في الساحل الشمالي، حيث يعتبرها كثيرون مكاناً يوفر الخصوصية للمرأة للاستمتاع بوقتها في المصيف وممارسة السباحة وغيرها من الرياضات المائية، ويراها في الوقت نفسه "رجال أعمال" فرصة جيدة للاستثمار الأمر الذي جعل تعددها حتى في داخل القرية السياحية الواحدة أمراً لافتاً للنظر. ومع الشغف بإجراء حوارات مع سيدات اخترن أن يستمتعن بعدة ساعات بدون الأزواج والأشقاء والأبناء قامت محررة موقع www.egynews.net بجولة في عدد من الشواطئ بالساحل الشمالي. فأمام بوابة 5 في مارينا ارتفع سياج من "الخوص" من كل الاتجاهات بحيث لا يسمح لأحد برؤية ما بداخل المكان، ويمنع حتى العاملين الرجال من الدخول إلى الشاطئ، وقبل الدخول إلى هناك وجدت مكتباً صغيراً لدفع رسوم الدخول ، ولافتة كبرى مكتوب عليها مجموعة من التعليمات التي تنص على ضمان الخصوصية والتشديد على منع التصوير نهائياً. أجازة زوجية قصيرة كان اللقاء الأول مع مها وهى شابة محجبة يبلغ عمرها حوالى 30 عاماً وقد عبرت عن إعجابها بوجود مثل هذة الشواطيء فى مصر التى توفر لها قدرا كبيرا من الحرية والاستمتاع دون مضايقة من أي شخص. وقالت: أشعر هنا أننى على حريتى تماما فلقد كنت أشعر وأنا مع أولادى وزوحى فى الشواطىء الأخرى بالملل والوحدة وأنا أنتظرهم أرقب أطفالى وزوجى وهم يسبحون ولا أستطيع أن أنزل معهم للبحر، أما هنا فأنا مستمتعة كثيرا خاصة وأن أطفالى يلعبون فى الحضانة بأمان. سألتها عن زوجها فأجابت: زوجى أيضا مستمتع مع أصدقائة وأقاربه فى الشواطىء الأخرى فهى أيضا فرصة لكل منا لأخد مزيد من الاستمتاع والاسترخاء. أما والدتها مديحة فقالت: إن إنشاء هذه الشواطىء فكرة جيدة جدا وقد عرفتها من إحدى صديقاتها المقربات و أشعر هنا بالمزيد من الاسترخاء وسأمارس السباحة دون خوف من التعرض للسخرية من أحد ، كما تعتبر فرصة جيدة لمقابلة صديقاتي". من جانبها، قالت فتاة إماراتية محجبة عمرها حوالى 25 عاما تدعى نجلاء : أنها لاتحب أن تمارس السباحة إلا بالمايوه التقليدي ولكنها كانت تجد مضايقات كثيرة فى الشواطىء الأخرى "كما أننى غيرمقتنعة أيضا بما يسمى المايوه الشرعى الذى ابتدع مؤخرا فى مصر فقط لأنه ملفت للنظر أيضا ، لذلك فإن شواطئ السيدات مناسبة لكي تستمتع بوقتها بالطريقة التي تحبها، أما زوجة أخ الفتاة الإماراتية فقدت أكدت نفس الكلام بالإضافة إلى أن وجود حضانة فى الشاطىء ووسائل ترفيه كالرقص الشرقى الذي يتيح فرصة كبيرة لمزيد من الحرية والمتعة والاسترخاء. الخصوصية تتيح السباحة ب"البكيني" أما ميار وهى فتاة فى العشرين من عمرها وتعمل فى إحدى شركات الدعاية والإعلان فقالت لى بعد أن خرجت من البحر وهى ترتدى المايوة البيكيني إنها تنرل البحر بالمايوه وتعشق الرقص الشرقى وهذه حرية شخصية وبسبب تعرضي للتحرش والعديد من المعاكسات والمضايقات قررت أن آتي إلى هنا لأشعر بالخصوصية والأمان . وفي مبنى الإدارة الذي يبعد عدة مترات عن الشاطئ، ، قال مصطفى عبد المنعم مدير التسويق إن صاحب المكان والفكرة رجل أعمال شهير، قام باستخراج كافة التصريحات والتراخيص الخاصة بإنشاء الشاطىء الخاص بالسيدات وتم افتتاحه منذ ثلاث سنوات، وإن معظم المترددات من المحجبات ومن جميع الأعمار ، ولكن "يتردد أيضا علينا غير المحجبات من جنسيات عربية مختلفة". وعن رسوم الدخول، ذكر أنها تبلغ 65 جنيها (الدولار يعادل 5.3 جنيه) لليوم الواحد شاملة الأطفال حتى 5 سنوات والخادمة أيضا ماعدا العطلات (الجمعة ، السبت ، الأحد ) فيبلغ 85 جنيها، أما الاشترك السنوى فقيمته حوالى 1200 شاملة المرافق والأطفال . وبخصوص الإجراءات الأمنية التى تضمن الحماية والخصوصية للسيدات، قال: يوجد لدينا مكتب للأمن خارج الشاطىء بالإضافة لرجال الأمن الذين يحيطون بالشاطىء من جميع الاتجاهات بحيث لايسمح لأحد بالاقتراب منه أو بالسباحة فى هذة المنطقة، كما لا يسمح بمرور اليخوت والموتسيكلات المائية المنتشرة فى مارينا ، أما داخل الشاطىء فيوجد 38 فتاة لمراقبة المكان ومنع أى تصوير سواء باستخدام الكاميرات أو بالموبيل. وأضاف أنه توجد خدمات داخل الشاطئ منها حضانة خاصة بالأطفال مجهزة بأحدث الوسائل التعليمية والترفيهية ،وتضم مجموعة من الألعاب والمهارات والأنشطة الصيفية كالتلوين ومهارات تكوين الأشكال المختلفة من الصلصال علاوة على حمام سباحة صغير خاص بهولاء الأطفال مقابل 50 جنيها يومياً مما يوفر للسيدات المزيد من الاسترخاء والاستجمام. ويضم المكان أيضا حمام سباحة كبيرا للسيدات على شكل جيتار ومسرح صغير و"dj" الأمر الذى يوفر المزيد من المتعة والترفيه للمترددات على المكان دون إزجاع أو معاكسات من أى شخص .