أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الولاياتالمتحدة مستعدة لتحديد موعد لعقد الجولة الرابعة للمفاوضات الثلاثية بين واشنطن وبغداد وطهران حول أمن العراق. ونقل راديو "سوا" الأمريكى السبت عن الناطق الرسمى باسم الوزارة توم كيسى قوله"ان واشنطن لا تزال تنتظر من الحكومة العراقية أن تبلغها بموعد عقد الجولة الرابعة من المحادثات الثلاثية الخاصة بأمن العراق" مضيفا "إن واشنطن لاتزال على استعداد للمشاركة فى اجتماع من هذا النوع وستتحدث مع الجانب العراقى حول تحديد الموعد لكن لم يتم حتى الآن ذلك". ومن جانب اخر علق كيسى على زيارة الرئيس العراقى جلال الطالبانى إلى تركيا قائلا "إن بلاده تشجع على تطوير العلاقات بين البلدين الجارين تركيا والعراق من أجل القضايا المهمة التى يجب مناقشتها مثل التعاون المشترك لمحاربة حزب العمال الكردستانى". وكان الناطق باسم الحكومة العراقية على الدباغ قد حمل الجمعة الجانب الامريكى مسئولية عدم اجراء الجولة الرابعة من المفاوضات العراقية - الامريكية - الايرانية حول العراق التى كانت مقررة الخميس وقال ان عدم حضور الوفد الامريكى كان وراء تأجيل الاجتماع الذى كان من المقرر عقده مع الجانب الايرانى مشيرا الى وجود مباحثات تجريها بغداد لتحديد موعد آخر للاجتماع. بيان للصدر على صعيد آخر، وفى بيان غير مالوف أصدر رجل الدين العراقي الشيعي مقتدى الصدر بيانا غير مألوف يوضح فيه سبب غيابه عن الساحة خلال الاشهر التسعة الماضية. وقال الصدر في البيان انه اعتكف خلال تلك الفترة للتركيز في دراسة الدين. وقال الصدر "كان أبي الراحل قد أوصاني الاهتمام بالتعليم والدراسة ومازال إخواني في مكتب الصدر قائمين على خدمة المجتمع". وفي ديسمبر/ كانون أول الماضي قال صلاح العبيدي، وهو مساعد بارز للصدر، ان رجل الدين الشاب منهمك في دراسات اسلامية متقدمة في مسعى للحصول على اعتماد يتيح له اصدار فتاوى. وأقر الصدر في بيانه بوجود إنقسامات في حركته دفعته للنأي بنفسه عن المنشقين. وقال "هناك العديدون من المخلصين الموالين لي وأنا أدعوهم لحث المجتمع على التعليم والدراسة". وأفادت الأنباء أنه استأنف دراساته الدينية للحصول على مرتبة آية الله. وصدر البيان بعد أسبوعين من قرار الصدر تمديد وقف اطلاق النار من جانب ميليشيا جيش المهدي الموالية له ستة أشهر أخرى. وكان الصدر قد دعا الميليشيا أول مرة لوقف أنشطتها في أغسطس/ آب حتى يتسنى له اعادة تنظيمها. ولم يشاهد الصدر علنا منذ أن حضر احتفالا دينيا في مدينة الكوفة في 25 مايو/ أيار 2007. يذكر ان قيادة القوات الامريكية في العراق كانت قد اعربت عن اعتقادها بان الصدر اختفى من الحياة الاجتماعية بسبب سفره الى ايران. عنف العراق قتل أحد الجنود الامريكيين وأصيب آخر بانفجار في عمليات عسكرية في محافظة ديالى شمال شرق العاصمة العراقية بغداد ، ليرتفع بذلك عدد الجنود الأميركيين الذين قتلوا في العراق إلى 3975 منذ مارس/آذار 2003. وفي بعقوبة أيضا قتل شخصان وأصيب ثمانية آخرون في انفجار مماثل. كما عثرت قوة مشتركة من الشرطة العراقية والقوات الامريكية على مقبرة جماعية تضم رفات 13 شخصا يعتقد انهم قتلوا على ايدى مسلحين تابعين لتنظيم القاعدة في قرية البو طعمة العراقية الواقعة في قضاء الخالص غرب محافظة ديالى. من جهة ثانية اعتقلت القوات الأميركية سبعة مسلحين قالت إنهم ينتمون لمليشيات تدعمها إيران شمال وجنوب بغداد. وقال الجيش الأميركي إنه اعتقل أحد قادة هذه المليشيات بحي الرشيد يوم الأربعاء الماضي. وكانت الساعات ال24 الماضية قد شهدت تسارعا في وتيرة العنف، حيث قتل أكثر من سبعين عراقيا وأصيب عشرات آخرون في تفجيرات وهجمات دامية في الموصل وبغداد، التي شهدت سقوط عدد كبير من الضحايا في واحدة من بين الهجمات الأعنف منذ عدة أشهر.