أعلن وزير الخارجية العراقى هوشيار زيبارى الأربعاء، إرجاء الجولة الرابعة من المفاوضات، بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوإيران لبحث القضايا الأمنية فى العراق. وأضاف زيباى أنه لا يعتقد أنهم سينجحون فى عقد جولة رابعة من المحادثات، رغم أن أياً من الجانبين لم يرفض، مشيراً إلى ضرورة أن يجرى ذلك فى الوقت المناسب والمكان المناسب، وفى أجواء إيجابية لتجنب زيادة حدة التوتر فى المنطقة. وأضاف "فى تقديرنا أن إحياء الحوار فى المستقبل خاصة فى الظروف الراهنة من التوتر، سوف يكون مفيداً لأمن واستقرار العراق"، مؤكداً "سنبذل جهوداً مع الطرفين للاتفاق على موعد مناسب، لكن أن تكون الظروف مناسبة وملائمة". يذكر أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية توم كايسى الاثنين أن "بحث أى أمر مع إيران سيكون بلا معنى ما دام (الإيرانيون) لم يبدلوا موقفهم". وكان كايسى يعلق على إعلان طهران رفضها خوض جولة رابعة من المفاوضات مع الولاياتالمتحدة حول الوضع الأمنى فى العراق، ما دامت واشنطن تهاجم الميليشيات الشيعية فى بغداد. وهو ما أكده المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية محمد على حسينى الاثنين أيضاً، بقوله إن "الموضوع الرئيسى لمباحثاتنا مع الولاياتالمتحدة هو أمن العراق واستقراره، لكننا نشهد حالياً عمليات القصف الأمريكية والمجازر التى تحصل بحق العراقيين". مضيفاً "فى ظل هذه الظروف لن تحقق المباحثات أى نتيجة ولن يكون لها أى معنى". ويعتبر الملف العراقى أحد محاور التوتر فى العلاقات الإيرانيةالأمريكية، وقد عقد الجانبان العديد من جلسات التفاوض منذ عام 2005، ولكنها لم تسفر عن أية نتائج إيجابية.
