نفت إيران الأربعاء أن تكون لها صلة بفيلم وثائقي يتناول واقعة اغتيال الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، قائلة إنه لا صلة بين حكومتها وهذا الفيلم. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا) عن مسئول بوزارة الخارجية الإيرانية قوله "إن منتجي الفيلم من مؤسسة غيرحكومية من القطاع الخاص، ويتماشى الفيلم مع حرية التعبير في إيران، لكن محتوى الفيلم لا يمت بصلة للموقف الرسمي لطهران". وأكد المسئول الإيراني أن الموقف الإيراني الرسمي يعكسه المسئولون الإيرانيون، وأضاف "أن علاقاتنا بالقاهرة تقوم على الاحترام والصداقة والأخوة ولا نلتفت إلى تقارير الصحافة الغربية التي تحاول إفساد هذه العلاقات". كان التليفزيون الرسمي الإيراني قد عرض الفيلم الوثائقي الذي يحمل اسم "إعدام الفرعون" الذي يمجد خالد الإسلامبولي قاتل السادات ويصوره على أنه "شهيد" قتل "خائنا". وهددت أسرة الرئيس الراحل في وقت سابق بمقاضاة منتجي الفيلم الوثائقي، وناشدت الحكومة المصرية باتخاذ إجراءات قانونية ضد إيران. واستدعت وزارة الخارجية المصرية الإثنين الماضي رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانيةبالقاهرة، وتم إبلاغه باحتجاج مصر واستيائها الشديد من الفيلم. وانقطعت العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين منذ اندلاع الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 وذلك على خلفية إبرام مصر اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل عام 1978. ومن بين أسباب الخلاف الرئيسة بين مصر وإيران إطلاق الحكومة الإيرانية اسم خالد الإسلامبولي على شارع في طهران، لكن إيران وافقت في وقت لاحق على تغيير اسم الشارع إلى "الانتفاضة" في إشارة إلى الانتفاضة الفلسطينية في الضفة الغربيةالمحتلة وقطاع غزة. وفي المقابل طلبت إيران تغيير اسم أحد شوارع القاهرة ويحمل اسم محمد رضا بهلوي الشاه الإيراني الراحل والمدفون في مسجد الرفاعي بالعاصمة المصرية. (د ب أ)