رصد أطباء من جامعة توركوز الفنلندية فيروس الورم الحليمي لسرطان الرحم في لبن ثدي الأم خلال الفترة المبكرة من ولادة امرأة لطفلها. وفحص فريق البحث عينات صغيرة أخذت من عنق الرحم من 223 أما ،وفي عينات أخذت من فم الأمهات و من87 أب قبل الولادة وبعدها بشهرين و ستة أشهر و12 شهرا ،كما بحثوا عن الفيروس في لبن الثدي في ثالث يوم من الولادة. ورصد الفريق الحامض الأمينى -دي ان ايه- لفيروس الورم الحليمي البشري عالي المخاطر في عشر عينات للبن الامهات بنسبة4.5% كما قال الفريق. وبلغ معدل رصد فيروس الورم الحليمي البشري العالي الخطورة من 12 الى 15 في المئة في عينات عنق الرحم ومن 20 الى 24 في المئة في العينات المأخوذة من فم الامهات ومن 21 الى 26 في المئة في العينات المأخوذة من الفم لدى الاباء. كما لاحظ الفريق وجود صلة كبيرة بين فيروس الورم الحليمي في اللبن ووجود فيروس الورم الحليمي عالي المخاطر في العينات التي جرى جمعها من فم الاب. مما يؤكد ان انتقال الفيروس قد يحدث من خلال التقبيل الى الفم ومن الفم الى حلمة الثدي ومن ثم الى الثدي او يمكن ان ينتقل من يدي الأم . وإذا كان هناك جسيمات فيروسية في لبن الثدي فان الطفل يمكن ان يصاب بعدوى فيروس الورم الحليمي عن طريق الفم من لبن الام أثناء -الرضاعة من الثدي-. وهو ما أكده بحث سابق قامت به رئيسة الفريق والذى اثبت انتقال هذا الفيروس من أم مصابة الى طفلها الحديث الولادة، وادى ذلك الى اجراء دراسة فنلندية عن " فيروس الورم الحليمي البشري - العائلة" وهدفها التحقق من انتقال انواع من فيروس الورم الحليمي البشري بين افراد العائلات. رويترز