ذكر تقرير إخباري الخميس أن شقيقتين منفصلتين عن بعضهما البعض منذ طفولتهما منذ أكثر من 40 عاماً التئم شملهما مجدداً والسبب فنجان من القهوة. وقالت صحيفة "يونايتد ديلي نيوز" إن هو مي يون وفانج تشوانج لي ولدتا لأسرة فقيرة تضم 13 طفلا. وعلى أمل أن مُنح الأطفال فرصة لعيش حياة كريمة، أبقى الوالدان على ثمانية من الأطفال فقط، فيما تركا الباقين لأسر أفضل حالا. وتبنت أسرة هو بينما كان عمرها 11 شهرا، حيث سمح والداها بالتبني لوالدتها التي كانت تقوم بإرضاعها برؤيتها مرة كل عام، غير أنها اكتشفت بعد ذلك أن مرضعتها هي والدتها فواصلت الاتصال بعائلتها الأصلية. أما فانج الشقيقة الصغرى لهو فتبنتها أسرة أخرى، وكان عمرها شهران حينذاك. وعلمت فانج من الجيران أنه تم تبنيها وأبلغت بأن أبويها يعيشان في هامي رود بتايبيه، إلا أن والديها بالتبني منعاها من اقتفاء أثر والديها الأصليين. وعملت هو وفانج في إحدى شركات التأمين، إلا أنهما لم يتعرفا على بعضهما حيث إنه يوجد بتلك الشركة نحو 30 ألف موظف يعملون في مختلف أنحاء تايوان، كما أنهما كانتا تعملان في قسمين مختلفتين. وذكرت الصحيفة أن الشركة دعت مؤخرا عددا من موظفيها المتميزين للتوجه إلى لوس أنجليس لحضور اجتماعها السنوي الذي يعتبر كمكافأة مضاعفة مع إجازة. وفي يوم مغادرتهما، أحضرت هو فنجانا كبيرا من القهوة ورأت أن فانج وإحدى زميلاتهما ترغبان في تناول القهوة فاقترحت عليهما أن يشاركاها تناول فنجان القهوة، مشيرة أنها لن تستطيع تناوله بمفردها. وجلست هو وفانج معا وتبادلتا أطراف الحديث، وتطرقتا إلى عمر كل منهما. ومع استمرار الحديث شعرتا أنهما ينتميان لنفس الأسرة، وقالت صديقتهما "ألا تشعران أنكما شقيقتان انفصلتما عن بعضكما". ومن لوس أنجليس اتصلت هو بشقيقتها الكبرى في تايوان للتأكد من تفاصيل عن الشقيقة رقم 8 واستنتجت أن هذه الشقيقة هي فانج. وعادت هو وفانج إلى تايبيه كشقيقتين وعقدت الشركة مؤتمرا صحفيا لإعلان النبأ السار. (د ب أ)