قدمت الحكومة الباكستانية الأربعاء طعناً إلى المحكمة العليا بشأن منع رئيس الوزراء السابق نواز شريف من خوض انتخابات تكميلية لشغل مقعدٍ في الجمعية الوطنية. وكان يتوقع أن يعود شريف وهو رئيس الوزراء الذي أطاح به الرئيس برويز مشرف عندما كان قائداً للجيش في انقلاب عام 1999 إلى البرلمان في انتخابات تكميلية ستُجري الخميس؛ لكن محكمة عليا في مدينة لاهور منعته من خوض الانتخابات لأسباب أهمها إدانته عام 2000 بخطف طائرة تحمل مشرف.. وهو ما أدى إلى وقوع انقلاب عسكري. وقد جاء حزب شريف من حيث الترتيب في المرتبة الثانية في انتخابات فبراير/شباط الماضي بعد حزب الشعب الباكستاني الذي تزعمته رئيسة الوزراء الراحلة بينظير بوتو التي عادت من المنفى في أواخر العام الماضي لتتعرض للاغتيال في ديسمبر/كانون الأول خلال حملتها الانتخابية. وقد نزلت مجموعات من مؤيدي شريف إلى الشوارع في عدة مدن الثلاثاء الماضي؛ لكن حزب شريف رفض استئناف الحكم قائلاً إنه لن يتعامل مع قضاة يرى أنهم يذعنون لمشرف الذي ألقى الحزب باللائمة عليه في الحكم الذي أصدرته محكمة لاهور. لكن الحكومة التي يتزعمها حزب بوتو طعنت في الحكم أمام المحكمة العليا وطلبت إما تعليق الأمر الذي أصدرته محكمة لاهور أو تأجيل الانتخابات التكميلية في دائرة شريف. الجدير بالذكر أن لجنة الانتخابات كانت قد سمحت لشريف الشهر الجاري بخوض الانتخابات التكميلية. (رويترز)