دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الإثنين أمام الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) إلى وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية من أجل إحلال السلام. كما جدد الرئيس الفرنسي -في اليوم الثاني من زيارته لإسرائيل التى تستمر ثلاثة أيام-دعوته إلى إقامة دولة فلسطينية كما طالب الإسرائيليين "بالمجازفة من أجل السلام فورا". وأكد ساركوزي للصحفيين أن تجميد الاستيطان فى الأراضى الفلسطينية بما في ذلك القدس -المدعوة لتصبح عاصمة لدولتي فلسطين وإسرائيل- أمر أساسي". وأدان الرئيس الفرنسي "كل قرار أحادي الجانب يستبق التسوية النهائية ويمس بقابلية الدولة الفلسطينية على البقاء وبالعملية السياسية الجارية". وردا على سؤال عن وضع القدس التي احتلت إسرائيل شطرها العربي الشرقي في حزيران/يونيو 1967 وضمته ، قال ساركوزي إن "فرنسا مثل باقي الأسرة الدولية تعتبر أن هذه المسألة يجب أن تدرج في إطار التسوية التفاوضية بين الطرفين طبقا للقانون الدولي". يذكر أن هذه هي المرة الثانية التي يتحدث فيها رئيس فرنسي أمام النواب الإسرائيليين بعد فرنسوا ميتران في 1982 الذي دعا أيضا حينذاك إلى إقامة دولة فلسطينية. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الفرنسي بعد ظهر الإثنين في القنصلية الفرنسية العامة في القدس حوالى 12 شخصية فلسطينية قبل أن يتوجه الثلاثاء إلى بيت لحم في الضفة الغربية للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس. كما سيستقبل ساركوزي عائلة الجندي الإسرائيلي الفرنسي جلعاد شاليط المختطف بقطاع غزة في حزيران/يونيو 2006 ، وسيزور ساركوزي نصب ضحايا محرقة اليهود. (ا ف ب)