قضت محكمة بريطانية بتعويض مسلمة بريطانية، رفعت دعوى ضد مالكة أحد صالونات تصفيف الشعر للنساء بمبلغ قدره 4 آلاف جنيه استرليني؛ بعد أن منعت توظيفها بسبب ارتدائها للحجاب. وكانت بشرى نوح (19 عاماً) من غرب لندن تقدمت بدعوى أمام إحدى محاكم العمل الفرعية في بريطانيا، مطلع نيسان الماضي، ضد سارة ديسورزيرس (32 عاماً) مالكة الصالون؛ اتهمتها فيها بالتمييز ضدها بسبب رفضها توظيفها؛ لأنها ترتدي الحجاب، مطالبة بتعويضها بمبلغ 30 ألف جنيه إسترليني. ورغم أن المحكمة رفضت الدعوى إلا أنها رأت أن بشرى قد تعرضت ل«تمييز غير مباشر». وحكمت بتعويضها بمبلغ 4 آلاف جنيه إسترليني (9 آلاف دولار) كإرضاء لها عما تعرضت له من «جرح مشاعر». واوضحت أنها ترى أن بشرى لم تتعرض لمعاملة مختلفة بسبب زيها الإسلامي، لكن صاحبة العمل اعتقدت أن توظيف امرأة ترتدي الحجاب قد يضر بمصلحة العمل». وبررت سارة موقفها أمام المحكمة قائلة: «هذه المهنة تتطلب أن تُظهر مصففات الشعر شعورهن في أحسن شكل إذا كن سيعملن في مجال قص وتصفيف شعر الآخرين؛ فذلك تشجيع للزبائن». وردت بشرى: «ارتدائي للحجاب لا يعني أنني لن أستطيع القيام بعملي في مجال تصفيف الشعر، كما أن ارتداء الحجاب أمر ضروري ينبع من ديني وغير قابل للتفاوض»، مشيرة إلى أنها حاصلة على شهادة في تصفيف الشعر، وفازت بجائزة أوريل في التصفيف. وأنها كانت ترتدي الحجاب لمدة عامين وهي فترة عملها في صالون آخر حتى تركته كي تتزوج في شهر حزيران 2006 في سوريا، بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية. ويعيش في بريطانيا حوالى 1.8 مليون مسلم من أصل حوالى 61 مليون نسمة