هيمن التراجع علي أداء أسواق الخليج العربية خلال الأسبوع الثاني من يونيو/ حزيران 2008، تحت ضغوط جني الأرباح وسط أداء حذر مع ترقب أرباح الشركات للربع الثاني، وجاءت سوق البحرين لتمثل الرابح الوحيد. فحققت أسهم الكويتية ارتفاعا طفيفا بسبب اجتياح موجة جني أرباح للسوق الذي شهدت ارتفاعات متقطعة علي مدار 3 أسابيع، فضلا عن تعرض الأسهم الكبيرة لضغوط في جلسة نهاية الأسبوع لارتفاع المؤشر السعري بنسبة 22% منذ بداية 2008. ومثل تراجع سهم "أجيليتي" مزيدا من الضغوط علي السوق، بعد أن فقد أكثر من 7 % رغم فوز الشركة بعقد بقيمة 200 مليون دولار لتقديم خدمات النقل الثقيل للجيش الأمريكي للعام الثالث علي التوالي. وجاء التراجع الكبير لأسهم قطاع المصارف ليدفع ثاني أكبر بورصات المنطقة سلبا حيث اتجه المستثمرون الي التخلص من أسهمه مع اقتراب نهاية الربع الثاني، وسط توقعات بتراجع أرباح المصارف بعد قرار المركزي الكويتي بالحد من سقف الإقراض لديها. وامتد الاتجاه لجني الأرباح الي المملكة العربية السعودية - التي تضم كبري أسواق المنطقة- لتخسر السوق 0.8% بما يعادل 77.92 نقطة، ليغلق علي 9688.45 نقطة، وسط تداول نحو 358.6 مليون سهم، عبر حوالي 274 ألف صفقة، بلغت قيمتها حوالي 11.670 مليار ريال. يذكر، أن السوق السعودية انتعشت خلال الأسبوع الأول من يونيو/ حزيران 2008، ونجح مؤشر السوق في الارتفاع بنسبة تجاوزت 2%، مع اتجاه المتداولين لعمليات الشراء الاستثماري، وإن كانت الأسهم الصغيرة لا تزال تشهد مضاربات. وتتحرك سوق الأسهم السعودية تتحرك بين مستوي 9 و10 آلاف نقطة، وتشهد تداولات حذرة مع قرب الإعلان عن نتائج الشركات للربع الثاني من عام 2008 وهو ما يدفع السوق الي المضاربات السريعة علي الأسهم صغيرة الحجم. وطال التراجع الأسهم القطرية تحت ضغوط جني الأرباح علي أسهم البنوك التي شهدت نشاطا كبيرا خلال الأسبوع مما دفع المؤشر العام للسوق للتراجع عن مستوي 12500 نقطة. بالرغم من تسجيل مؤشر السوق مستويات قياسية غير مسبوقة منذ أكتوبر 2005، الا مبيعات المستثمرين الكثيفة في نهاية التداولات أفقدت المؤشر 1.5% من قيمتهه، ويري خبراء أن الموجة التصحيحية الهبوطية التي اجتاحت السوق مع نهاية الأسبوع كانت متوقعة منذ فترة وأنها تأخرت نتيجة لتدفق سيولة جديدة علي السوق. وفي الإمارات العربية المتحدة، واصلت أسهمها الهبوط لتفقد قرابة 7 مليارات درهم من قيمتها السوقية، بعدما تخلي مؤشرا سوقي دبيوأبوظبي عن جزء من نقاطهما وسط احجام المستثمرين عن الشراء إثر تراجع أسواق المال العالمية، ويضع المتداولون آمالا علي أسهم العقار والانشاءات ومواد البناء لتتجاوز السوق عثرتها. وانخفض مؤشر سوق الإمارات المالي وفقا لهيئة الأوراق المالية والسلع بنسبة 0.8% ليغلق عند 6238.33 نقطة، وخسرت سوق أبوظبي 31 نقطة أو ما نسبته 0.6%، لتغلق عند 5118 نقطة، وخسر مؤشر دبي 64 نقطة ليغلق عند 5659 نقطة، متراجعا بنسبة 1.12%. وتم التداول علي أسهم 66 شركة خلال الأسبوع من أصل 124 شركة مدرجة، ارتفعت منها أسعار أسهم 12 شركة، وتراجعت أسعار 47 شركة، فيما استقرت أسعار باقي الشركات. وتقلد سوق البحرين مكان الرابح الأكبر بعد أن عاد ليلا الى أعلي مستوياته في 12 شهرا بعد أن لقي دعما من نشاط أسهم البنوك وفي مقدمتها الخليجي التجاري وبنك البحرين والكويت وبيت التمويل الخليجي والأسهم حديثة الإدراج. وأنهت السوق معاملاتها كاسبة 0.4% عند 2880 نقطة، مرتفعا بحوالي 0.04% وسط تداول 48 مليون بقيمة 48 مليون دينار.