تعادل المنتخب الإيطالي لكرة القدم بهدف لهدف أمام نظيره الروماني في افتتاح مباريات الجولة الثانية لحساب المجموعة الثالثة من بطولة يورو 2008 ، ليرتفع رصيد المنتخب الروماني إلى نقطتين ، في حين حصل الإيطالي على النقطة الأولى في بطولة اليورو، وبات في موقف حرج حيث ستكون الجولة الأخيرة مع فرنسا حاسمة له للتأهل من عدمه. وقلل تعادل إيطاليا مع رومانيا 1-1، من فرص الطرفين في التأهل إلى ربع النهائي وسجل كريستيان بانوتشي (56) هدف إيطاليا وإدريان موتو (55) هدف رومانيا. كانت إيطاليا خسرت أمام هولندا صفر-3، فيما تعادلت رومانيا سلبا مع فرنسا في الجولة الأولى والتعادل هو الثاني في تاريخ لقاءات المنتخبين مقابل 5 انتصارات لإيطاليا وفوز واحد لرومانيا. وكان المدرب الروماني فيكتور بيتوركا يريد الثأر لخسارته عندما كان لاعبا أمام روبرتو دونادوني في نهائي دوري أبطال أوروبا (كأس الأندية الأوروبة أبطال الدوري سابقا) حين هزم ستيوا بوخارست أمام ميلان صفر-4 عام 1989، فلم ينجح كما لم ينجح الأخير في تكرار الفوز على غريمه مدربا. وأجرى دونادوني 5 تعديلات على التشكيلة التي خسرت أمام هولندا وهي الأقسى منذ 25 عاما، اثنان منها في خط الدفاع ومثلهما في الوسط وتعديل وأحد في الهجوم، فيما لجأ بيتوركا إلى تعديلين فقط في خط الوسط، واعتمد الأول على لوكا طوني كرأس حربة وحيد، والثاني على إدريان موتو وحيدا أيضا في المقدمة. في الشوط الأول كان المنتخب الإيطالي الأفضل هجوما وفرصا وأداء دون أن يوفق مهاجموه في ترجمة أي من الفرص العديدة التي سنحت لهم إلا في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع فلم يحتسب الهدف بداعي التسلل. ورد الرومان بهجمة سريعة قادها موتو بنفسه وانفرد بالحارس بوفون وسدد في جسم الأخير مفوتا فرصة غنية (16)، ورفع طوني كرة موزونة على رأس كامورانيزي ذهبت فوق العارضة (17)، وسدد تاماس كرة من 35 مترا عذبت بوفون الذي ارتمى لابعادها (18)، ونفذ كريستيان تشيفو ركلة حرة من مسافة بعيدة فاصطدمت الكرة بكريستيان بانوتشي وارتدت من أسفل القائم الأيمن (19). وفي الشوط الثاني، استمر الضغط الهجومي الإيطالي، وأبعد لوبونت كرة عرضية عالية من فوق الرؤوس إلى ركنية (47)، ورفع ديكا كرة إلى أمام المرمى استقرت في أحضان بوفون (49)، وسدد موتو كرة مباغتة من بعيد فطن لها بوفون (54)، وارتكب زامبروتا خطأ قاتلا عندما أعاد برأسه إلى بوفون كرة رفعت من الخلف طويلة فخطفها القناص موتو ووضعها في الشباك (55). وجاء الرد الإيطالي سريعا إثر ركنية من الجهة اليسرى استقبلها كيليني برأسه وفشل تاماس في إبعادها فتقدم لها بانوتشي ودفعها بقدمه في المرمى دون مضايقة (56). ووقف الحظ إلى جانب لوبونت أكثر من مرة وتصدى لأكثر من كرة خطرة، وأبعد دي روسي كرة خطرة من أمام بانيل نيكوليتا (80)، واحتسب الحكم النرويجي طوم هنينج أوفريبو ركلة جزاء مثيرة للجدل إثر خطأ غير واضح ارتكبه بانوتشي نفذها موتو وتصدى لها بوفون ببراعة (81). وضغط الإيطاليون في الدقائق الخمس الأخيرة من الوقت الأصلي والثلاث من الوقت بدل الضائع لعل وعسى تتحسن حظوظهم بالمنافسة من خلال تسجيل هدف الفوز فلم تتحقق أمنيتهم وبات عليهم انتظار نتيجة المباراة الثانية ونتائج الجولة الأخيرة الثلاثاء المقبل.