لن تقتصر الأنظار التي ستتابع مباراة المنتخبين الهولندي والروماني مساء الثلاثاء في كأس الأمم الأوروبية على مشجعي المنتخبين بل ستضم الفرنسيين والإيطاليين الذين تتعلق أعينهم بنتيجة المباراة. الهولنديون الطرف الوحيد الذي يخوض اللقاء حرا من أي ضغوط بعدما ضمنوا صدارة المجموعة الثالثة بفوزين على فرنسا وإيطاليا. فيما يخوض منتخب رومانيا مباراته والفوز هدفه الوحيد ليضمن التأهل مع الطواحين لدور الثمانية إذ أن النقطتين اللتين حصدهما من تعادلين في مبارتيه السابقتين يجبرانه على حصد نقاط المباراة الثلاث لضمان التأهل بغض النظر عن نتيجة مباراة فرنسا وإيطاليا. ويخوض الديوك والأتزوري لقائهما في التوقيت نفسه ورصيدهما نقطة وحيدة بعد تعادل مع رومانيا وخسارة هولندية المذاق لكل منهما، وهكذا فأن أي منهما يحتاج للفوز إلى جانب هزيمة رومانيا أو تعادلها. وسواء دخل الهولنديون المباراة بتشكيلهم الأساسي أو بتشكيل من البدلاء فأن المواجهات المباشرة بين البلدين ترجح غلبة أصحاب الزي البرتقالي على خصومهم بسبعة انتصارات. فيما كانت الهزيمة الوحيدة للهولنديين في آخر لقاء للفريقين في المباريات المؤهلة للبطولة والتي فازت بها رومانيا بهدف نظيف فيما تعادلا ثلاث مرات.
أخبار الفريقين يدخل لاعبو رومانيا المباراة وكلهم إصرار على عدم تفويت فرصة التأهل وعلى رأسهم المدافع كريستيان كيفو الذي قال إن بلاده ستسعى لحصد الفوز بكل قوتها حتى ترسل فرنسا وإيطاليا لديارهما وتواصل هي البطولة. فيما حرص الجانبان الروماني والهولندي على نفي إمكانية تخلي الأخير عن الفوز طواعية لصالح الأول للتخلص. ورفض كيفو ما تردد عن احتمالية سقوط هولندا بشكل اختياري، مضيفا "أعرف هولندا بشكل جيد وأؤكد أنهم ليسوا كذلك". فيما قال فيكتور بيتوركا المدير الفني لرومانيا إنه لا يعنيه لقاء إيطاليا وفرنسا موضحا "لن أتمكن من قيادة فريقي إذا ركزت في فرق الآخرين". في المقابل أصر ماركو فان باستن المدير الفني للمنتخب الهولندي على أن منتخبه بعيد تماما عن توقعات البعض من جماهير الأتزوري والديوك بالتخلي عن المباراة لإخراج فريقيهما. وقال فان باستن "سنخوض المباراة بنفس التركيز والاهتمام الذي خضنا به المباراتين السابقتين بنفس الاستعدادات التي أجريناها سابقا".