أعرب الهولندي ماركو فان باستن المدير الفني لمنتخب هولندا عن سعادته الكبيرة بالفوز علي فرنسا والتأهل إلي دور الثمانية في مجموعة الموت ببطولة أمم أوروبا. قال فان باستن ان سعادته الأكبر تتمثل في ان فريقه اثبت وبجدارة ان فوزه علي إيطاليا بطلة العالم لم يكن بضربة حظ وإنما عن جدارة واستحقاق لأن فرنسا هي وصيفة إيطاليا في مونديال 2006 وان فريقا يهزم البطل ووصيفه لا يمكن ان يحقق ذلك بالحظ بل لأن هولندا قوية بالفعل. اكد ماركو فان باستن ان بداية فريقه كانت رائعة حيث وضع لاعبوه المنافس فرنسا تحت ضغط هائل زاد شدة مع نهاية الشوط الاول من المباراة. اضاف باستن ان فريقه مازالت امامه مباراة ثالثة في المجموعة سيعمل علي الفوز بها أيضا ليواصل عروضه القوية في البطولة. في المقابل اكد الفرنسي دومنيك المدير الفني لمنتخب فرنسا ان لاعبيه لم يقدموا أي شيء في المباراة أمام هولندا. قال دومنيك ان لاعبي فرنسا شاهدوا انفسهم في الملعب وهم يرتدون قميص فرنسا ويخسرون خسارة مريرة. قال دومنيك: الهزيمة صعبة ودفاع فرنسا دائما قوي ولكن الفريق كان غير محظوظ في المباراة مع العلم بأن هولندا أضافت افضل ولكننا افتقدنا شيئا ما. أشار دومنيك إلي ان فريقه كان يتراجع في المباراة بصورة ملحوظة ومع كل مرة كان يحدث فيها ذلك تسجل هولندا هدفا. أضاف دومنيك : مطلوب من فرنسا ان تلعب مباراة علي أعلي مستوي امام ايطاليا لتحقق الفوز إذا كانت تريد التأهل. وكان المنتخب الهولندي قد حجز مقعده في دور الثمانية للمرة السادسة في 6 مشاركات وأعلن نفسه المرشح الاقوي للفوز باللقب بعدما تغلب علي نظيره الفرنسي وصيف بطل المونديال 4 1 علي "ستاد دو سويس" في برن في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة من الدور الاول لكأس أوروبا لكرة القدم المقامة في النمسا وسويسرا حتي 29 من الشهر الحالي. وسجل ديرك كويت والبديلان روبن فان بيرسي واريين ربن وويسلي سنايدر أهداف هولندا، وتييري هنري هدف فرنسا. ولحقت هولندا بالبرتغال "المجموعة الاولي" وكرواتيا "المجموعة الثانية" إلي دور الثمانية وضمنت صدارتها للمجموعة بعدما حققت فوزها الثاني علي التوالي. وكان المنتخب الهولندي قد سجل بداية "نارية" تذكر بمنتخبات 1974 و1978 و1988 وذلك بعدما سحق نظيره الايطالي بطل العالم بثلاثية نظيفة سجلها عبر هجمات سريعة مباغتة جعلت دفاع "الازوري" مشلولا، ثم اكد أنه المرشح الاوفر حظا للفوز باللقب للمرة الثانية في تاريخه بعد عام 1988 بعد فوزه علي فرنسا التي تجمد رصيدها عند نقطة وحيدة "من تعادلها مع رومانيا في الجولة الاولي" واصبحت ثالثة بنفس عدد النقاط والاهداف مع ايطاليا التي تعادلت في وقت سابق مع رومانيا 11/. وستحسم البطاقة الثانية عن هذه المجموعة في الجولة الثالثة الاخيرة التي تقام بعد غد حيث تلعب فرنسا مع ايطاليا في اعادة لنهائي المونديال وللتصفيات المؤهلة إلي هذه البطولة لأن المنتخبين كانا في المجموعة ذاتها، وهولندا مع رومانيا في إعادة للتصفيات ايضا لأن المنتخبين كانا ايضا في المجموعة ذاتها. من جهة أخري اعتبر مدرب منتخب رومانيا لكرة القدم فيكتور بيتوركا ان التعادل مع ايطاليا نتيجة جيدة، في حين اكد نظيره روبرتو دونادوني ان فرصة ايطاليا في التأهل إلي دور الثمانية لاتزال قائمة. وقال بيتوركا: "لقد شاهدنا مباراة رائعة جدا انها نتيجة جيدة جدا بالنسبة إلينا لأننا كنا نلعب ضد أبطال العالم ويجب ألا ننسي ذلك". وكانت رومانيا تعادلت مع ايطاليا 11 في زيوريخ في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة ضمن نهائيات كأس أوروبا 2008 لكرة القدم المقامة في النمسا وسويسرا حتي 29 يونية الحالي. من جانبه، اكد دونادوني "صنعنا فرصا كثيرة لكن للأسف اكتفينا بالتعادل، بيد اننا لانزال في السباق إلي دور الثمانية". وصرح لاعب وسط منتخب ايطاليا اندريا بيرلو "صنعنا فرصا هائلة لكن الكرة لم تكن تريد تجاوز خط المرمي. خضنا المباراة بروح وبنفس هجومي يختلفان تماما عن المباراة الاولي "صفر 3 امام هولندا"، لكن للأسف، النتيجة لم تتناسب مع الجهد الذي قدمناه". وكانت فرصة ايطاليا قد تضاءلت بعد التعادل مع رومانيا 11 في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة ضمن نهائيات كأس أوروبا 2008 لكرة القدم المقامة في النمسا وسويسرا حتي 29 يونية الحالي، من فرص الطرفين في التأهل إلي دور الثمانية وسجل كريستيان بانوتشي 56 هدفا إيطاليا، وادريان موتو 55 هدفا رومانيا وتلعب لاحقا فرنسا مع هولندا ضمن المجموعة ذاتها. وكانت إيطاليا قد خسرت امام هولندا صفر ،3 فيما تعادلت رومانيا سلبا مع فرنسا في الجولة الاولي. والتعادل هو الثاني في تاريخ لقاءات المنتخبين مقابل 5 انتصارات لإيطاليا وفوز واحد لرومانيا. وكان المدرب الروماني فيكتور بيتوركا يريد الثأر لخسارته عندما كان لاعبا امام روبرتو دونادوني في نهائي دوري أبطال أوروبا "كأس الاندية الأوروبية أبطال الدوري سابقا" حين هزم ستيوا بوخارست امام ميلان صفر 4 عام 1989، فلم ينجح الاخير في تكرار الفوز علي غريمه مدربا.