أعلنت وزارة البناء الاسرائيلية اليوم الاحد انها اقترحت بناء نحو 740 منزلا جديدا العام المقبل على أرض محتلة قرب القدس في خطوة يمكن أن تعطل محادثات السلام التي أطلقت حديثا مع الفلسطينيين. وقال مسؤولون بوزارة البناء ان ميزانية الوزارة المقترحة لعام 2008 تتضمن خطط بناء المنازل الجديدة ومجموعها 740 منزلا الا ان الاقتراح يتطلب موافقة برلمانية. يتضمن الاقتراح نحو 25 مليون دولار لبناء 500 منزل في هار حوما و240 في مستوطنة معاليه أدوميم قرب القدس من جهة أخرى صرح ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينيةان جلسة جديدة من المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي ستعقد غدا الاثنين مشيرا الى ان الموضوع الاساسي الذي سيتم بحثه في هذه الجلسة هو "تجميد الاستيطان". وقال عبد ربه "يوم الاثنين سيكون هناك جلسة جديدة من المفاوضات ونحن حتى الان لا زلنا ننتظر موقفا اسرائيليا واضحا بشأن تجميد الاستيطان". وكان الجانبان اتفقا عقب مؤتمر انابوليس على تفعيل المحادثات الثنائية حيث عقدت جلسة واحدة جاءت في ظل اعلان اسرائيل عن بناء 3007 وحدات سكنية في مستوطنة هارحوماه على جبل ابو غنيم في القدسالشرقيةالمحتلة ما خيم على المباحثات اجواء تشاؤمية. واعتبر الجانب الفلسطيني الاعلان الاسرائيلي ببناء تلك الوحدات بمثابة "لغم" في طريق المفاوضات الثنائية خاصة وان الجانب الفلسطيني يصر على تجميد الاستيطان وازالة البؤر الاستيطانية كاحد التزامات خارطة الطريق. وقال عبد ربه "نحن نطالب بتجميد الاستيطان في كافة الاراضي الفلسطينية وبدون تمييز سواء في مدينة القدس او في اي منطقة اخرى في الضفة الغربية". واضاف "ما يسري على الضفة الغربية يسري على مدينة القدس وكل هذه الاعمال الاستيطانية اعمال غير شرعية مرفوضة يأتى ذلك فى الوقت الذى صرح فيه المتحدث باسم حركة السلام الآن الاسرائيلية الاحد ان اسرائيل خصصت في ميزانيتها للعام المقبل مبالغ لبناء 750 مسكنا في اثنتين من مستوطنات الضفة الغربية وقال ياريف اوبنهايمر "اكتشفنا ان ميزانية الدولة في 2008 تتضمن 48 مليون شيكل لبناء 250 مسكنا في مستوطنة معالي ادوميم وخمسين مليون اخرى لبناء 500 مسكن في هار حوما" الحي الاستيطاني الواقع على جبل ابو غنيم في القدسالشرقيةالمحتلة. وردا على سؤال لاذاعة الجيش الاسرائيلي اكد وزير المتقاعدين رافايل ايتان ان اسرائيل تعتزم تنفيذ هذه المشاريع. وصرح ايتان "قلنا دائما اننا نستطيع البناء في هار حوما التي تقع داخل الحدود البلدية للقدس". واضاف "قد تحدث مشاكل بالنسبة لمعالي ادوميم لكننا نريد متابعة التوسع الطبيعي في الكتل الكبرى" الاستيطانية.