قالت وزارة البناء الصهيونية الأحد إن الكيان الصهيوني يعتزم بناء نحو 740 منزلا جديدا العام المقبل على أرض محتلة قرب القدس بالرغم من المطالب الفلسطينية بتجميد كامل للمستوطنات. وألقت قضية البناء الصهيونية في منطقة القدس بظلالها على المفاوضات بين الصهاينة والفلسطينيين التي أطلقت في مؤتمر للسلام عقد في أنابوليس بولاية ماريلاند الاميركية الشهر الماضي. وافتتحت الجولة الأولى من المحادثات بين الجانبين بعد أنابوليس وسط خلاف في وقت سابق من الشهر الحالي بعد أن طالب الفلسطينيون الكيان الصهيوني بالتخلي عن خطط بناء نحو 300 منزل جديد في منطقة قرب القدس يطلق عليها الصهاينة هار حوما ويطلق عليها الفلسطينيون جبل أبو غنيم. وقال مسئولون بوزارة البناء أن ميزانية الوزارة المتعلقة بالبناء لعام 2008 تتضمن خطط بناء المنازل الجديدة ومجموعها 740 منزلا. والمنازل الجديدة بينها 500 تقام في هار حوما و240 في مستوطنة معالية أدوميم قرب القدس.
ويأمل الصهاينة الإبقاء على معالية أدوميم وتكتلات استيطانية أخرى كبيرة في أي اتفاق سلام نهائي يجرى التوصل إليه. وضم الكيان الصهيوني القدس العربية الشرقية في حرب 1967 في خطوة لم يعترف بها دوليا. ودافع مسئولون صهاينة عن خطط البناء الجديدة التي يقول الفلسطينيون انها تهدد المفاوضات التي من المقرر أن تستأنف الاثنين. وقال رافي ايتان وزير شؤون القدس لراديو الجيش الصهيوني "هار حوما جزء لا يتجزأ من القدس واسرائيل لن توقف البناء هناك...من واجب إسرائيل أن توفر لمواطنيها مكانا يقيمون فيه". وأدان المتحدث باسم حركة السلام الآن الصهيونية ياريف اوبنهايمر "مواصلة الاستيطان التي تهدد محادثات السلام مع الفلسطينيين". من جهته، قال ياسر عبد ربه العضو في فريق التفاوض الفلسطيني السبت أن "الجلسة المقبلة للمفاوضات ستعقد الاثنين وما زلنا ننتظر ردا واضحا من إسرائيل حول تجميد الإستيطان". وتدعو خطة "خارطة الطريق" التي جرى التوصل اليها عام 2003 الكيان الصهيوني بوقف كل أنشطته الاستيطانية بما في ذلك ما يصفه بالنمو الطبيعي كما تدعو الفلسطينيين كبح جماح المقاومة. وقال مسئولون صهاينة أنهم سيسمحون بالبناء داخل المستوطنات القائمة بالفعل. وكان أحمد قريع كبير المفاوضين الفلسطينيين مع الكيان الصهيوني قال الجمعة إنه يتعين على الكيان الصهيوني وقف كل أعمال البناء قبل أن يصبح من الممكن مواصلة محادثات الوضع النهائي بشكل جدي.