ينشغل عشاق الكرة المستديرة على مدى 22 يوما في متابعة نخبة منتخبات القارة العجوز التي ستتنافس لإحراز النسخة الثالثة عشرة من بطولة كأس أوروبا 2008 التي تستضيفها سويسرا والنمسا اعتبارا من السبت وحتى التاسع والعشرين من الشهر الحالي سويسرا-تشيكيا ستكون المباراة الافتتاحية مواجهة بين شباب سويسرا وخبرة تشيكيا في مدينة بال ويعتبر المنتخب السويسري صاحب أحد أدنى معدل أعمار بين المنتخبات ال16 المشاركة لكنه يضم بعض اللاعبين الذي شاركوا في مونديال 2006 أبرزهم الهداف ألكسندر فراي ومدافع أرسنال الإنكليزي فيليب سنديروس. وقال "فراي" قائد المنتخب "تحسن مستوانا كثيرا منذ مونديال 2006 ونحن جاهزون لتحقيق نتائج جيدة واستغلال عاملي الأرض والجمهور لبلوغ ربع النهائي". وتابع "أعتقد أن المجموعة الحالية متعطشة للنجاح ونريد أن نكتب التاريخ". في المقابل أكد سنديروس أن المباراة الافتتاحية تكتسب أهمية بالغة لأن الفوز فيها سيفتح أمام منتخب بلاده الباب للعبور إلى الدور ربع النهائي. وتلقى المنتخب السويسري بقيادة مدربه المخضرم ياكوب كون نبأ سارا بشفاء صانع ألعابه ترانكيلو بارنيتا من إصابة في كاحله وسيكون جاهزا لخوض المباراة. ويعول كون كثيرا على هداف المنتخب فراي الذي حطم الرقم القياسي في عدد الأهداف المسجلة على الصعيد الدولي لمنتخب بلاده عندما سجل هدفين في مرمى ليشتنشتاين الأسبوع الماضي ليرفع رصيده إلى 35 هدفا في 59 مباراة بفارق هدف واحد عن صاحب الرقم القياسي السابق كوبيلاي توركيلماز. في المقابل يخوض المنتخب التشيكي البطولة من دون اثنين من أبرز عناصره وهما قائده السابق بافل ندفيد الذي اعتزل اللعب دوليا ولم يستجب لطلب الرأي العام العودة إلى صفوف المنتخب بالإضافة إلى غياب صانع ألعاب أرسنال توماس روزيتسكي المصاب. وأعرب حارس مرمى تشيكيا العملاق بتر تشيك عن تخوفه من مواجهة فراي زميله السابق في فريق رين الفرنسي الذي لعب معه لمدة ثلاثة مواسم (2002-2004) بقوله "يجب أن نتوخى الحذر من فراي أنا أعرفه جيدا إنه هداف خطير". البرتغال-تركيا تعول البرتغال كثيرا على ولدها الذهبي نجم مانشستر يونايتد الإنكليزي كريستيانو رونالدو لإحراز أول لقب كبير لها وتبدأ سعيها من أجل ذلك في مواجهة تركيا في نوشاتيل. وتشارك البرتغال في النهائيات للمرة الخامسة وفي كل مرة نجحت في الذهاب بعيدا في البطولة فبلغت نصف النهائي عام 1984 وربع النهائي عام 1996 ونصف النهائي مجددا عام 2000 والنهائي عام 2004. وتخوض البرتغال البطولة من دون هدافها بدرو باوليتا الذي اعتزل المباريات الدولية لكنها تضم أكثر من ورقة رابحة في جميع خطوطها بدءا بالحارس ريكاردو مرورا بالدفاع الذي يضم ريكاردو كارفاليو وفرناندو مييرو وخط الوسط بوجود ديكو والجناحين كواريسمو وسيماو سابروسا وخط المقدمة الذي يقوده كريستيانو رونالدو ونونو جوميز. وتمثل المباراة أهمية بالنسبة إلى جوميز بالتحديد لأنه كان صاحب الهدفين في مرمى تركيا عندما التقى المنتخبان في ربع نهائي عام 2000 كما أن مدرب تركيا الحالي فاتح تيريم استقدمه إلى صفوف فيورنتينا الإيطالي في الموسم التالي. ويأمل مدرب البرتغالي لويز فيليبي سكولاري أحراز اللقب القاري ليصبح أول مدرب في التاريخ يحرز اللقبين العالمي والأوروبي بعد أن قاد منتخب بلاده إلى اللقب العالمي عام 2002. في المقابل يخوض المنتخب التركي أول بطولة كبرى له منذ احتلاله المركز الثالث في كأس العالم عام 2002 ويقوده نهاد قهوجي وحميد التينتوب الذي تعافى من إصابة بكسر في مشط القدم تعرض لها قبل نحو شهرين