حين يطلق الحكم الإيطالي روبيرتو روسيتي صافرته معلنا بداية مباراة التشيك وسويسرا تنطلق فعاليات النسخة ال13 من كأس الأمم الأوروبية التي تستضيفها النمسا وسويسرا. يشهد يوم السبت مباراتين من المجموعة الأولى بداية بلقاء التشيك وسويسرا يليه مواجهة البرتغال مع تركيا. تمثل ضربة البداية نصف المشوار نحو اللقب بوصف فيلسوف الكرة الهولندية يوهان كرويف، وفي مجموعة يورو 2008 الأولى تبدو الانطلاقة من ذهب للتشيك والبرتغال. الفريقان يحتاجان للفوز في المباراة الأولى قبل الاصطدام معا في ثاني مراحل المجموعة لإثبات جدارتهما كمرشحين لمواصلة المشوار. سويسرا - التشبك هل تقدر التشيك على تكرار أداءها الممتع في غياب قائدها الأسطوري بافال نيدفيد وصانع ألعابها توماس روزيسكي؟ المدرب المخضرم كارل بروكنر يرد ب "طبعا". وأضاف بروكنر "لازالت قائمتنا تمزج بين الخبرة والشباب، وأمامي الكثير من الخيارات لتقديم أفضل فريق ينجح خلال البطولة". وفيما يخص أصحاب الأرض، ينتظر جمهور سويسرا رسالة من منتخب بلاده تؤكد قدرة الفريق على تحقيق إنجاز طيب وتقديم وجه مشرف خلال يورو2008. ويبدو المدرب العجوز كوبي كون واثقا من قدرة فريقه على عبور الاختبار الأول، متابعا "الجهور سيكون اللاعب رقم 12 وهذا يعضض موقفنا في المباراة". أخبار الفريقين سقط لاعب التشيك زيدنيك بوبيتش ضحية الأنفلونزا ليغيب عن افتتاح البطولة، لكن شفاء ماريك يانكلوفسكي قد يعزي بروكنر. وأكد قائد الفريق توماس أوفالوتسي جهازيته لخوض اللقاء بعدما أصيب خلال بداية معسكر الإعداد بكدمات في الركبة، ليتمكن بروكنر من الاعتماد على خط دفاعه المثالي. وعلى خط مواز، اكتملت صفوف المنتخب السويسري بشفاء صانع الألعاب ترانكيلو بارنيتا من إصابته في الكاحل، ليصبح جاهزا لخوض المباراة. ويقود خط دفاع الفريق فيليب سندروس الذي قدم موسما متوسطا مع أرسنال الإنجليزي قبل العودة لارتداء قميص سويسرا مجددا. نقاط القوة وضع بروكنر ثقة كبيرة في مهاجميه ميلان باروش ويان كولر، فالبرغم من أن كليهما لم يتمتعا بموسم مثالي إلا أن قميص التشيك يعد ملاذا يتألق من خلاله الثنائي دائما.
فهداف يورو 2004 سيكون عليه عمل أكبر في تلك النسخة مع غياب نيدفيد وروزيسكي، كما أن نزوله المتكرر للوسط سيمثل عبئا على الديناصور التشيكي كولر. ويقابل كولر في سويسرا هداف فريق بروسيا دورتموند ألكسندر فراي، الذي أثنى عليه بتر تشك حارس التشيك كثيرا خلال مؤتمر المباراة خاصة فيما يتعلق بقدراته في ألعاب الهواء. ويملك فراي دافعا إضافيا للتسجيل إذ أنه على بعد هدف من لقب هداف سويسرا على مر التاريخ بعدما وصل بهدفيه في مرمى ليشت شتين إلى الهدف رقم 34. البرتغال - تركيا تدخل البرتغال بمذاق مر من البطولة الأخيرة التي خسرها أبناء المدرب لويز فيليبي سكولاري على أرضهم في النهائي، ويٌطالب برازيل أوروبا بانطلاقة قوية للثبات ضمن دائرة المرشحين للقب. ويعلق سكولاري على أهمية المباراة الأولى "خسارتنا من اليونان في البطولة السابقة وضعنا تحت ضغط هائل، ونرغب تلك المرة في تفادي ذلك بالفوز على تركيا". ومن جانبه، يسعى أبناء المدرب المخضرم فاتح تريم لقتل تاريخ مواجهات الفريقان الذي يسجل فوز البرتغال في ست مباريات من أصل سبعة لقاءات. ويعلق تريم "ليس فقط الفوز مهم لأنها المباراة الأولى فحسب، ولكن لأن الفوز سيكون الأول لتركيا على البرتغال منذ عام 1955". أخبار الفريقين استعادت تركيا قدرات نجمها حميت ألتنتوب الذي بات مؤهلا للمشاركة في مباراته الأولى منذ شهرين حين أصيب مع فريقه الألماني بايرن ميونيخ. ولا ينوي تريم إجراء تغييرات في طريقة لعب تركيا 4-4-2 أو التشكيل الذي استخدمه في التصفيات بحسب ما كشف عنه في مؤتمر المباراة. وفي المقابل، تمكن الظهير المنتقل حديثا لتشيلسي الإنجليزي بوسينجا من التعافي ليدخل دائرة المستعدين لخوض لقاء الافتتاح. ويملك سكولاري 23 لاعبا مستعدا للمباراة بعد مرور فترة الإعداد بلا إصابات، لكن المؤشرات ترجح غياب صانع الألعاب ديكو عن تشكيلة البرتغال الأساسية. نقاط القوة ينتظر المتابعون رؤية ما يمكن أن يقدمه البرتغالي كريستيانو رونالدو لبلاده بعد الموسم المبهر للجناح الشاب مع فريقه مانشستر يونايتد الإنجليزي.