يخوض اليوم منتخب تركيا الاول لكرة القدم اختبارا صعبا عندما يواجه نظيره التشيكي في ختام الجولة الثالثة من الدور الاول للمجموعة الاولي من بطولة كأس الامم الاوروبية يورو 2008 التي تستضيفها النمسا وسويسرا حتي 29 من الشهر الحالي ويخشي كلا الفريقين الاحتكام الي ضربات الترجيح في نهاية اللقاء في حالة انتهاء المباراة بالتعادل حيث تتساوي تركيا وتشيكيا في عدد النقاط والاهداف المسجلة لها وعليها بعدد 3 نقاط وهدفين له و3 عليه مما سيزيد من قوة وحماسة المباراة التي ستحدد الفريق الذي سيلحق بمنتخب البرتغال الي دور الثمانية وكان البرتغاليون قد حسموا تأهلهم بضمان صدارة المجموعة عقب الفوز علي تشيكيا 3 1 في الجولة الثانية. ويلتقي اليوم ايضا منتخب البرتغال مع سويسرا في مباراة تحصيل حاصل. وبحسب البند الثامن من المادة السابعة من القانون الرسمي لكأس اوروبا ،2008 "يحتكم الفريقان اللذان يخوضان مباراتهما الاخيرة في المجموعة وهما متعادلان بالارقام الي ضربات الترجيح شرط ان يتعادل فريقان "فقط" في النقاط "وهي حالة تشيكيا وتركيا". ولن يكون هناك وقت اضافي في حال تعادل الطرفين بأي نتيجة كانت بل سيحتكمان بعد 90 دقيقة الي ضربات الترجيح التي ابتسمت حتي الان 3 مرات لتشيكيا، منها نهائي النسخة الخامسة عام 1976 عندما كانت تلعب تحت اسم تشيكوسلوفاكيا التي هزمت المانياالغربية 5 3 بعد تعادلهما 2 2 وكان بين مسجلي الركلات انطوين بانينكا الذي نفذ ضربته ساقطة بحرفنة خدعت الحارس العملاق سيب ماير، ليطلق علي الركلة اسم ركلة "بانينكا". من جهتها، لم تذق تركيا حتي الان طعم ضربات الترجيح اي مرة في مشاركاتها الخارجية "نعلم ان هناك بديلا للاحتكام الي ضربات الترجيح، رغم اننا سنتدرب عليها" هذا ما قاله مدرب تشيكيا كارل بروكنر الذي شاهد منتخبه يختبر اللجوء الي الهدف الفضي لاول مرة في تاريخ كأس اوروبا وحتي البطولات الكبري خلال نصف نهائي النسخة السابقة في البرتغال عندما خرجت اليونان فائزة من هذه المواجهة في طريقها للفوز باللقب علي حساب المضيفة . وكانت المنتخب التشيكي قدم شوطا اول جيدا امام البرتغال قبل ان ينحني امام تألق نجم مانشستر يونايتد الانجليزي كريستيانو قد رونالدو الذي سجل هدفا ومرر كرة الهدف الثالث كما انه لعب دورا في الهدف الافتتاحي بعدما اجبر الدفاع التشيكي علي ارتكاب الخطأ ليخطف الكرة زميله ديكو ويسجل في مرمي الحارس بتر تشيك. وفي الليلة ذاتها انعش الاتراك حظوظهم في التأهل الي الدور الثاني بعدما حققوا فوزا ثأريا علي سويسرا المضيفة 2 ،1 علما بان الاخيرة تقدمت بهدف قبل ان تتعادل تركيا ثم تخطف هدف الفوز في الوقت بدل الضائع. وستكون مباراة اليوم المواجهة الرسمية السادسة بين تشيكيا وتركيا بعد ان التقي المنتخبان في التصفيات كأس اوروبا 1968 عندما فازت تشيكيا ذهابا في براتسيلافا "3 صفر" وتعادلا ايابا في انقرة "صفر صفر" وفي تصفيات مونديالي 1966 و1982 عندما خرج التشيكيون "تشيكوسلوفاكيا حينها" فائزين من المباريات الاربع "6 صفر و3 1" في ،1965 و"2 صفر و3 صفر" في 1980 و1981 علي التوالي. والتقي الطرفان في 7 مباريات ودية وتفوقت تشيكيا في 4 مقابل هزيمة وتعادلين علما بان اخر لقاء بينهما كان وديا ايضا في الاول من مارس 2006 وانتهي بالتعادل "2 2" في ازمير. البرتغال - سويسرا يلتقي المنتخبان البرتغالي والسويسري في مباراة تأدية الواجب في بال، كون المنتخب البرتغالي ضمن التأهل وصدارة المجموعة، في حين خرج المنتخب السويسري احدي الدولتين المضيفتين للبطولة بخسارته مباراتيه حتي الان امام تشيكيا "صفر 1" وامام تركيا "1 2". واغلب الظن بان مدرب منتخب البرتغال البرازيلي لويز فيليبي سكولاري سيلجأ الي إراحة معظم أفراد تشكيلته الأساسية وأبرزهم صانع الالعاب ديكو وكريستيانو رونالدو وقلب الدفاع ريكاردو كارفاليو لتحاشي البعض الاصابة والبعض الاخر الحصول علي بطاقة صفراء تعني غيابه عن ربع النهائي. وستكون الفرصة متاحة بالتالي امام الاحتياطيين لاثبات انهم لا يقلون شأنا عن الاساسيين وابرزهم ناني وكواريسما وهوجو الميدا وميجيل فيلوزو. في المقابل سيحاول افراد المنتخب السويسري الخروج بنتيجة ايجابية ليقدموا هدية الوداع لمدربهم كوبي كون الذي سيعتزل التدريب بعد هذه المباراة علما بان المدرب القدير اوتمار هيتسفيلد سيتسلم الاشراف علي المنتخب السويسري. ولم يكن المنتخب السويسري محظوظا عموما في هذه البطولة، ففي مباراته الاولي خسر قائده وهدافه الكسندر فراي، وكان يستحق الخروج متعادلا مع نظيره التشيكي لكنه خسر "صفر 1" وتكرر السيناريو نفسه مع تركيا عندما تقدم عليها "1 صفر" ثم خسر "1 2" بهدف سجل في الدقيقة 93.