أطلقت إيران الاثنين صاروخا لاختبار قدرة الجمهورية الإسلامية لاطلاق أول قمر صناعى للأبحاث في مدار حول الأرض العام القادم ، وذلك في خطوة ستزيد على الارجح من مخاوف الغرب من برامج طهران النووية. وقدرة إيران على اطلاق أقمار صناعية إلى الفضاء قد تشير إلى تقدم تكنولوجيا الصواريخ الإيرانية وهو ما قد يثير قلق بعض القوى الغربية التي تخشى من طموحات طهران النووية رغم ان وسائل الإعلام الإيرانية لم تقدم الكثير من التفاصيل. وأعلن التلفزيون الإيراني عن اطلاق الصاروخ دون عرض اي لقطات عن عملية الاطلاق نفسها بعد أن عرض في وقت سابق لقطات لصاروخ على منصة للاطلاق في منطقة صحراوية. وذكر التلفزيون الإيراني ان القمر الصناعي واسمه اوميد (أمل) سيطلق في السنة الفارسية القادمة التي تنتهي في مارس اذار عام 2009 . وأعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في احتفال نقله التلفزيون قبل اطلاق الصاروخ "نريد ان يكون لنا وجود نشط ومؤثر في الفضاء ، لقد خطت إيران خطوتها الاولى ليكون لها وجود في الفضاء بقوة كبيرة ودقة وحكمة ، ان تصنيع قمر صناعي واطلاقه هو انجاز هام للغاية." وكثيرا ما تعلن إيران عن تحقيق تقدم في تكنولوجيا الصواريخ ، وفي نوفمبر تشرين الثاني أعلنت عن إنتاج صاروخ جديد يبلغ مداه 2000 كيلومتر في إضافة إلى ترسانتها التقليدية. ويؤكد خبراء غربيون ان نادرا ما تقدم إيران تفاصيل كافية تحدد أهمية ما تحققه من تقدم تكنولوجي. ويقولون أيضا ان معظم التكنولوجيا الإيرانية تقوم على تعديلات أدخلت على معدات قدمها لها اخرون مثل الصين وكوريا الشمالية. وتخشى بعض العواصمالغربية من سعي إيران لاتقان هذه التكنولوجيا حتى تتمكن من إنتاج أسلحة نووية ، وتصر إيران على أن برامجها سلمية بغرض إنتاج الكهرباء من محطات الطاقة النووية.