قالت وسائل الإعلام الإيرانية إن إيران أجرت تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ حامل للأقمار الصناعية أمس الأربعاء (3-2). ويقول مراقبون ان الصاروخ الجديد الذي ينتمي الى تكنولوجيا الصواريخ الباليستية البعيدة المدى يمكن ان يستخدم أيضا لحمل رؤوس حربية.
وقال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أثناء مراسم كشف النقاب عن ثلاثة أقمار صناعية جديدة وانجازات أخرى في تكنولوجيا الفضاء إن الجمهورية الإسلامية تأمل في إرسال رواد للفضاء قريبا.
وقال في إشارة إلى خصوم إيران "مجال كسر النظام العالمي المهيمن هو ساحة العلوم والتكنولوجيا".
غزو الفضاء وقالت قناة "برس تي في" التلفزيونية الإيرانية الناطقة بالانكليزية "أجرت إيران تجربة ناجحة لإطلاق الصاروخ (كاوشكر-3)، (المستكشف-3) حامل الأقمار الصناعية محلي الصنع'. وأضافت أن الصاروخ سينقل بيانات الكترونية ولقطات حية للأرض".
وبثت القناة لقطات إطلاق الصاروخ من منصة إطلاق في الصحراء، وقالت وسائل إعلام إيرانية أخرى أنها كانت تجربة إطلاق.
وقال أحمدي نجاد 'هذا تقدم هائل، ونأمل في ان نتمكن من إرسال روادنا إلى الفضاء قريبا'.
وكان يتحدث من قاعة مؤتمرات في طهران حيث تم الكشف عن الأقمار الجديدة وصاروخ آخر ناقل للأقمار الصناعية يسمى سيمرج "العنقاء".
ويتزامن الحدث الذي بثه التلفزيون الحكومي على الهواء مع فترة عشرة أيام من الاحتفالات الوطنية بالذكرى 31 للثورة الإيرانية عام 1979.
مناورات أمريكية فى الخليج ولمواجهة ما تزعم واشنطن أنه يمثل تهديدا إيرانيا يقول مسئولون أمريكيون إن الولاياتالمتحدة وسعت نظم الدفاع الصاروخي الأرضية والبحرية في وحول منطقة الخليج.
وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية ان فرنسا تعبر "عن قلقها الشديد" الأربعاء اثر إطلاق إيران صاروخا الى الفضاء لان "أجهزة إطلاق صواريخ الى الفضاء والصواريخ الباليستية تستخدم التكنولوجيا نفسها".
وجاء ذلك فيما كشفت أنباء صحفية أمس الأربعاء ان الولاياتالمتحدة تعد لمناورات عسكرية كبيرة ومهمة في منطقة الخليج وقبالة السواحل الإيرانية في الفترة المقبلة، بعدما قامت بنشر بطاريات 'باتريوت' المضادة للصواريخ، في عدد من الدول العربية.
وقالت مصادر مصرية رفيعة المستوى ان الولاياتالمتحدة حصلت من حلفائها الاستراتيجيين في المنطقة على تفاهمات مؤكدة بشأن تقديم دعم لوجستي في حالة تحول المناورات إلى عمل عسكري جديد في المنطقة.
تعاون صهيوأمريكى ونقلت صحيفة 'الشروق' المصرية عن المصادر قولها ان إسرائيل تقوم منذ 6 أشهر بعمليات مسح كاملة في مياه الخليج، وتتعاون مع قيادة الأسطول الخامس الأمريكي في البحرين، فضلا عن تعاون مخابراتي عالي المستوى بين قيادتي الأسطولين الخامس والسادس.
وتابعت المصادر أن هناك مخاوف حقيقية بدأت دول عربية تعرب عنها بشكل واضح وهي قيام إسرائيل بعمل عسكري منفرد ضد المنشآت النووية الإيرانية، وطلبت من واشنطن العمل على الضغط على إسرائيل لوقف هذا السيناريو.
من جهته قال الجنرال الأمريكي ديفيد بترايوس ان ضربة عسكرية لإيران قد تكون لها عاقبة غير مقصودة، وهي إثارة النزعة القومية، الأمر الذي سيصب في مصلحة الحكومة المحافظة في طهران.
ومنحت الانتخابات الإيرانية في يونيو الرئيس احمدي نجاد فترة ثانية لكنها أطلقت الشرارة لأسوأ أزمة داخلية في تاريخ الجمهورية الاسلامية مما وضع ضغطا داخليا على حكومة تواجه بالفعل تهديدا بالتعرض لمزيد من العقوبات بسبب برنامجها النووي.
وقال بترايوس رئيس القيادة المركزية الأمريكية التي تشمل إيران في مقابلة صحفية هذا الأسبوع "من الممكن ان تستخدم (ضربة) للعب على النزعات القومية".
وحذر مسئولون أمريكيون بينهم وزير الدفاع روبرت جيتس من ان اي ضربة لإيران لن تمنعها من مواصلة السعي لحيازة أسلحة نووية بل سترجئ ذلك فحسب وهو رأي يوافق عليه بترايوس.
وابلغ دنيس بلير مدير المخابرات القومية الأمريكية الكونجرس الثلاثاء، ان إيران ما زالت تحتفظ بخيار صنع أسلحة نووية ولكن ما زال من غير الواضح ما إذا كانت لديها الرغبة السياسية في القيام بذلك.
وفي تعليقه على التقدم الذي أحرزته إيران في برنامجها النووي قال بترايوس "من ناحية لا يوجد شك في ان العمل مستمر في جوانب مختلفة من البرنامج النووي لكني لست متأكدا من انه يمضي دائما بالسرعة التي تتوقع بمختلف الأوقات".
وقال احمدي نجاد أمس إن بلاده مستعدة لإرسال اليورانيوم المخصب الى الخارج مقابل الحصول على وقود نووي، في إطار خطة يأمل الغرب ان تحول دون استخدام تلك المادة في صنع قنابل.