قالت إسرائيل وسوريا وتركيا يوم الأربعاء إن إسرائيل تجري محادثات سلام غير مباشرة مع سوريا بوساطة تركية. والبلدان من الناحية الرسمية في حالة حرب بالرغم من صمود وقف لاطلاق النار على طول الحدود بينهما منذ عام 1974 . وفيمايلي استعراض لمسيرة العلاقات السورية الإسرائيليةمابين حرب ومحاولات للتحادث حول السلام: - نوفمبرتشرين الثاني عام 1947: عارضت سوريا قرار تقسيم طرحته الاممالمتحدة. - مايوايار عام 1948: بعد انتهاء الانتداب البريطاني اليهود يعلنون قيام دولة اٍسرائيل. جيش سوريا وجيوش عربية أخرى تشن الحرب لمحاولة منع اغتصاب فلسطين. - يوليوتموز عام 1949 : اسرائيل وسوريا توقعان اتفاق هدنة ولكن الاشتباكات بينهما تستمر بشكل متقطع. - يونيوحزيران عام 1967: اسرائيل تشن هجوما على سوريا خلال حرب الايام الستة وتحتل هضبة الجولان. - أكتوبرتشرين الاول عام 1973 : سوريا تهاجم اٍسرائيل في حرب 1973 وتحاول استعادة هضبة الجولان. - 31 مايو/أيار 1974 وقعت إسرائيل وسوريا في جنيف اتفاقية الفصل بين القوات وجاءت بعد ثلاثة أشهر من المعارك المتقطعة على جبهة الجولان بعد وقف النار في حرب أكتوبر 1973 انسحبت بموجبها إسرائيل من 633 كم مربعا بما فيها مدينة القنيطرة وتم تبادل الأسرى وجثث القتلى بين الجانبين وفصل بين الجانبين قوة مراقبين دولية قوامها 1250 جنديا . - عام1981 : اسرائيل تضم هضبة الجولان في خطوة لم يعترف بها دوليا. وقد مر مسار التفاوض بين البلدين بعدة محطات من أبرزها: - مؤتمرمدريد: وقد عقد بالعاصمة الإسبانية مدريد في نوفمبر/ تشرين الثاني 1991 بهدف تحقيق مفاوضات سلام بين إسرائيل وكل من سوريا ولبنان والأردن والفلسطينيين. وأكدالمؤتمر على مبدأ "الأرض مقابل السلام" وعلى قرارات مجلس الأمن 242 و338 و425. وكان المؤتمر برعاية الولاياتالمتحدة وروسيا وقد ترأس الوفد السوري وزير الخارجية السابق فاروق الشرع. - بدأت في واشنطن عقب مؤتمر مدريد محادثات بين الوفدين الإسرائيلي والسوري في إطار صيغة مدريد. - وفي 1994، جرت مفاوضات على مستوى السفيرين في واشنطن وتمخّضت هذه المحادثات عن إجراء مداولات تركّزت على الترتيبات الأمنية وعن عقد اجتماعين لرئيسي هيئتي الاركان الإسرائيلي والسوري في كانون الأول ديسمبر 1994 وحزيران يونيو 199. وكانت هذه المفاوضات تَجري بدعم وبمشاركة فعالة لمسؤولين أمريكيين كبار، وشملت اجتماعين بين الرئيس كلينتون والرئيس الأسد وسلسلة جولات لوزير الخارجية وورن كريستوفر في المنطقة. أبلغ المفاوضون الإسرائيليون الجانب السوري بأن إسرائيل تقبل بمبدأ الانسحاب من هضبة الجولان في إطار تسوية سلمية تتعامل في الوقت نفسه مع أربع قضايا جوهرية: عُمق الانسحاب . الجدول الزمني لعملية الانسحاب ومدتها . مراحل الانسحاب والصلة بينها وبين تطبيع العلاقات . وبهذاالخصوص، كما كان الأمر بالنسبة لمصر، تصرّ إسرائيل على وجود فترة وصاية للتطبيع- حدود مفتوحة وسفارتان قبل استكمال الانسحاب إلى خط لم يحدَّد بعد. اتفاق على الترتيبات الأمنية. وكان رئيس الوزراء الراحل اسحاق رابين قد صرّح بأنه يجب أن تكون هناك معاهدة سلام تنصّ على انسحاب ذي معنى في هضبة الجولان سيتم التفاوض عليه مع سوريا. وستُطرَح معاهدة السلام المقترحة لاقرارها في استفتاء شعبي وطني قبل توقيعها. - في كانون الأول ديسمبر 1995، وافقت سوريا على استئناف المفاوضات دون شروط مسبقة وبعد عرضها بعض نقاط المرونة بالنسبة لشكل هذه المفاوضات. وقرّر السوريون عدم رفع مستوى المفاوضين إلى مستوى سياسي ولكنهم زادوا من صلاحيات السفير المعلم وأعطوه وزملاءه تفويضًا أكبر، سواء من ناحية فحوى المفاوضات أو من ناحية مناخ إجرائها. ووافق السوريون في تلك المرحلة على التعامل مع الأمور التي تتضمّنها فكرة السلام الكامل مثل نوعية السلام وتطبيع العلاقات والمياه وجرت جولتان من محادثات السلام الإسرائيلية السورية تحت رعاية الولاياتالمتحدة في مركز المؤتمرات بواي ريفر في معهد أسبن في كانون الأول ديسمبر 1995 وكانون الثاني يناير 1996. وتركّزت الجولتان على قضايا أمنية وغيرها وكانت مفصّلة للغاية وشاملة من ناحية نطاقها. واكتُشفت خلال النقاش على الترتيبات الأمنية مجالات هامة للاتفاق من ناحية والمفاهيم والتقارب. وبشكل غير مفاجئ اكتُشفت أيضًا خلافات تتعلّق بالقضايا الجوهرية أو بوجهات النظر. وتمت إحالة أفكار للتعامل مع بعض الخلافات إلى القيادتين في إسرائيل وسوريا لدراستها. واتّفق جميع المشاركين في الجولتين على أنهما دفعتا بشكل ملحوظ النقاش حول قضايا جوهرية في معاهدة سلام مستقبلية وشرحتا مواقف واحتياجات كلا الجانبين وتم الاتفاق على أن المحادثات خلقت قاعدة متينة للمزيد من المناقشات. - في8 من كانون الأول ديسمبر 1999 أعلن الرئيس كلينتون أن رئيس الوزراء إيهود باراك والرئيس الأسد وافقا على استئناف مفاوضات السلام بين إسرائيل وسوريا من النقطة حيث توقّفت في كانون الثاني يناير 1996. وانتهت بدون نتيجة المحادثات التي انطلقت في قمة استضافها الرئيس كلينتون في 15 من كانون الأول ديسمبر بين رئيس الوزراء الإسرائيلي باراك ووزير الخارجية السوري فاروق الشرع، والتي أعقبتها جولة محادثات في شيبردستاون بفيرجينيا الغربية في كانون الثاني يناير 2000. - ديسمبر/ كانون الأول 1999: بدء النقاشات بين الطرفين السوري والإسرائيلي بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك والوزير الشرع وشاركت فيها وزيرة الخارجية الأميركية السابقة مادلين أولبرايت وذلك في "شبردزتاون" بولاية فرجينيا. - يناير/ كانون الثاني 2000: مع استمرار النقاشات بدا أن إسرائيل غير مستعدة للانسحاب الكامل من الجولان إلى خط 4 يونيو/ حزيران 1967، وأنها تريد الاحتفاظ بمساحات قرب بحيرة طبريا وهو ما أدى إلى انهيار المفاوضات. - مارس/ آذار 2000: لقاء الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد بالرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون في جنيف لبحث مسألة استئناف المفاوضات السورية الإسرائيلية. وقد تبنى الرئيس الأميركي موقف إسرائيل بشأن تفسير قراري الأممالمتحدة رقمي 242 و338، كما رفض ممارسة ضغوط على باراك لإلزامه بالانسحاب من جميع الأراضي السورية التي احتلت في العام 1967، فضلا عن الخلاف الرئيسي بشأن تعريف حدود شواطئ بحيرة طبريا الشمالية الشرقية، كل ذلك أدى إلى فشل تلك المفاوضات. - يناير/ كانون الثاني 2004: إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون استعداده لإجراء محادثات سلام مع سوريا بشرط توقف دمشق عن دعم ما يسميه شارون ب"الإرهابيين" في إشارة إلى المنظمات الفلسطينية المقيمة في سوريا وإلى حزب الله. - من سبتمبر/أيلول 2004 إلى يوليو/ تموز 2006: حديث بعض وسائل الإعلام عن اجتماعات بين مفاوضين إسرائيليين وسوريين سريا في أوروبا خاصة في تركيا وهو أمر لم تؤكده أي جهة رسمية من البلدين. وذهبت تلك المصادر إلى أن الدبلوماسي الأمريكي عضو مؤسسة السلام في الشرق الأوسط جيفري أهرونسون وإبراهيم سليمان، وهو رجل أعمال أميركي من أصل سوري قد نشطا في تفعيل المفاوضات السورية الإسرائيليةفي تلك الفترة وأن جلسات المفاوضات قد بلغت ثماني جلسات. - يونيو/ حزيران 2007 أعلنت إسرائيل عن استعدادها استبدال الأرض مقابل السلام مع سوريا شريطة أن تقطع دمشق علاقاتها بطهران وأن تطرد من اراضيها ما تسميه إسرائيل "الجماعات الإرهابية" التي تعني في القاموس الإسرائيلي المنظمات الفلسطينية المقيمة في سوريا. - أغسطس/ آب 2007 أعلن فاروق الشرع نائب الرئيس السوري عن عدم نية بلاده شن حرب ضد إسرائيل لاستعادة مرتفعات الجولان. - 23 أبريل/ نيسان 2008 الإعلان عن استعداد إسرائيل الانسحاب من هضبة الجولان مقابل السلام مع سوريا. - 8 مايو/أيار ومصدر سوري يستبعد حصول محادثات سلام مع إسرائيل خلال الفترة المتبقية من ولاية بوش وأشار إلى أنش مهام الوسيط التركي تتمحور الآن في التمهيد للمفاوضات وليس لبدئها.