قالت المفوضية الأوروبية الثلاثاء إن اتحادا جديدا يضم دولا أوروبية ومتوسطية يسعى إلى تعزيز التجارة بين دول الاتحاد ونشر الرفاهية ويعمل على الحد من الهجرة غير المشروعة ومكافحة الإرهاب والجريمة. وقالت المفوضية إن منطقة حوض البحر المتوسط حيوية من الوجهة الإستراتيجية فيما طرحت اللجنة التنفيذية للاتحاد رؤيتها بالنسبة للخطة التي أعلنها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. وطرحت المفوضية أربعة مشروعات للموافقة عليها في قمة افتتاحية للاتحاد الجديد تعقد في باريس في 13 يوليو تموز القادم. والمشروعات الأربعة المقترحة هي إنشاء خطوط بحرية جديدة وتطوير كفاءة منشآت الموانيء وإنشاء طريق جديدة تربط بين دول الاتحاد المغاربي وهي موريتانيا والمغرب والجزائر وتونس وليبيا وإعطاء دفعة جديدة ورصد تمويل لخطة تمت الموافقة عليها لتطهير حوض البحر المتوسط. وتختص مشروعات أخرى بتطوير الأمن البحري واستغلال سطوع الشمس في منطقة المغرب العربي لتوليد الطاقة الشمسية للعمل على سد الاحتياجات الضخمة لدول أوروبا من الطاقة المستوردة. وقالت بينيتا فيريرو-فالدنر المفوضة المكلفة بالعلاقات الخارجية وبالسياسة الأوروبية في مؤتمر صحفي "إنها مبادرة لدعم وتنشيط علاقاتنا." وقالت "كلما أمكننا تطوير منطقة الجنوب بدرجة أكبر قلت الهجرة غير المشروعة... وكلما ضاعفنا من الرخاء انحسر الإرهاب وقلت الجريمة." و المشروع يضم جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وعددها 27 دولة إضافة إلى المغرب وموريتانيا والجزائر وتونس وليبيا ومصر والأردن وإسرائيل والسلطة الفلسطينية ولبنان وسوريا وتركيا وألبانيا وكرواتيا والبوسنة والجبل الأسود وموناكو. وكانت المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل و الرئيس الفرنسي ساركوزي قد اتفقا في مارس آذار الماضي على تأسيس "اتحاد أوروبي متوسطي" مشترك وذلك في مؤتمر صحفي في مدينة هانوفر الألمانية على هامش افتتاح المعرض الدولي للاتصالات وأنظمة الكمبيوتر. (رويترز)