في نتائج مهمة للقمة المتوسطية التي دعا إليها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وحضرها رؤساء ورؤساء حكومات ووفود 40 دولة تطل علي البحر المتوسط، دعا القادة الذين وقعوا علي "إعلان باريس" الذي صدر أمس الأول في ختام أعمال القمة إلي تحويل المتوسط إلي منطقة سلام واستقرار ورفاهية. كما تعهدوا بمواصلة البناء علي مكتسبات عملية برشلونة التي انطلقت منذ 13 عاما وأعلنوا عزمهم تكثيف جهوده لاخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل. وفيما يلي النقاط الرئيسية في اعلان اطلاق الاتحاد من اجل المتوسط في باريس حسب النسخة الاخيرة من البيان الختامي التي وزعت علي الوفود قبيل انتهاء القمة: طموح استراتيجي الدول ال43 الأعضاء "يوحدها طموح مشترك هو ان تبني معا مستقبل سلام وديموقراطية ورخاء وتفاهماً انسانياً واجتماعياً وثقافياً". ستة مشاريع اقليمية عملية: يريد الاتحاد من اجل المتوسط ان "يترجم" اهدافه الي "مشاريع اقليمية عملية". وعلي المشاركين اعطاء الاولوية للمبادرات الست التالية: ومكافحة التلوث في المتوسط. قدمت المفوضية الاوروبية في مارس مشاريع عملية تهدف الي ازالة ثمانين بالمائة من مصادر التلوث بحلول 2020 ويفترض ان تكلف ملياري يورو علي الاقل. وانشاء طرق بحرية وبرية لتحسين تدفق التجارة بين جانبي البحر الابيض المتوسط. وتعزيز الدفاع المدني الذي يزيد من اهميته الخطر المتزايد لتعرض البحر المتوسط لكوارث طبيعية مرتبطة بالاحتباس الحراري. ووضع خطة للطاقة الشمسية في المتوسط. وتطوير جامعة متوسطية دشنت في يونيو قي بورتوروز (سلوفينيا). ومبادرة للمساعدة علي تطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة. التنظيم المشاركون متفقون علي تنظيم قمة كل سنتين مرة في الاتحاد الاوروبي ومرة في احدي الدول الشريكة الاخري. سيكون للاتحاد من اجل المتوسط رئاسة مشتركة تتولاها عن الجنوب لسنتين دولة تختارها البلدان الجنوبية. اما الشمال فلم يحسم مسألة مدة الرئاسة الاحد. وتتولي مصر وفرنسا رئاسة هذا الاتحاد حاليا. تكلف امانة عامة جمع الاموال والاشراف علي المشاريع التي يتم اختيارها خلال قمم الاتحاد. لكن البت في اختيار مكانها وتفاصيل عملها ارجئ الي نوفمبر. هذه البني يجب ان تبدأ العمل "قبل نهاية 2008". يمكن ان يمول الاتحاد من اجل المتوسط من مصادر عدة: مساهمة القطاع الخاص والميزانية الاوروبية ومساهمة كل الدول المشاركة او دول اخري، البنك الاوروبي للاستثمار... اسلحة الدمار الشامل: "تعمل الاطراف علي اقامة منطقة في الشرق الاوسط تكون خالية من اسلحة الدمار الشامل النووية والكيميائية والبيولوجية ووسائل اطلاقها، وتزود بنظام للتحقق المتبادل والفعال". "وتمتنع الدول عن تطوير قدرات عسكرية ابعد من احتياجاتها المشروعة للدفاع". "تسهل الاطراف الظروف الكفيلة باقامة علاقات حسن جوار بينها وتدعم العمليات التي تهدف الي احلال الاستقرار والامن والازدهار". الديمقراطية وحقوق الانسان: "يؤكد رؤساء الدول والحكومات تصميمهم علي تعزيز الديموقراطية والتعددية السياسية بتطوير المشاركة في الحياة السياسية وتبني الجميع حقوق الانسان والحريات الاساسية". عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية: "يؤكد رؤساء الدول والحكومات مجددا دعمهم لعملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية كما ورد في الاجتماع الوزاري الاوروبي المتوسطي الذي عقد في لشبونة في نوفمبر 2007 وطبقا لعملية انابوليس". "يذكر القادة بان السلام في الشرق الاوسط يتطلب حلا شاملا ويشعرون بالارتياح في هذا الصدد، لاعلان سوريا واسرائيل التزامهما بمحادثات غير مباشرة للسلام برعاية تركيا". الارهاب: "يؤكد الاطراف مجددا ادانتهم للارهاب بكل اشكاله وكل مظاهره وتصميمهم علي القضاء عليه ومكافحة الذين يدعمونه". "وهم يؤكدون تصميمهم علي بذل كل الجهود لتسوية النزاعات وانهاء الاحتلالات ومكافحة القمع وخفض الفقر وتشجيع حقوق الانسان والادارة الرشيدة للشئون العامة وتحسين التفاهم بين الثقافات وضمان احترام كل الديانات والمعتقدات". عملية برشلونة: "يؤكد رؤساء الدول والحكومات اهمية الدور الذي لعبته منذ 1995 عملية برشلونة التي تشكل الاداة المركزية للعلاقات الاوروبية المتوسطية". "وللاستفادة من الامكانات التي يتيحها اطار معزز للتعاون المتعدد الاطراف، قرر رؤساء الدول والحكومات اطلاق شراكة معززة هي عملية برشلونة - اتحاد من اجل المتوسط".