رفض زعيم حركة "جيش الرب للمقاومة" في أوغندا لقاء زعماء من منطقة الحرب، وقام بتجنيد مقاتلين جدد، مما يعرقل عملية السلام ويعرضها للتعثر. وقال الكولونيل والتر أوكولا وهو أحد مسئولي شئون السلام بالحكومة الأوغندية إن زعيم المتمردين بدلا من أن يلتقي الزعماء القبائل، قام بإرسال مقاتليه لمهاجمة القرى في جمهورية إفريقيا الوسطى المجاورة، حيث يقوم بتجنيد المزيد من المقاتلين. وأضاف أوكولا أنه كان من المفترض أن يعقد الاجتماع في قرية نابانجا مطلع هذا الأسبوع ولكن كوني تجاهل لقاء الوفد الذي عاد إلى جوبا عاصمة جنوب السودان. وكان العشرات من الشيوخ ورجال الدين وزعماء القبائل والمشرعين في أوغندا قد وصلوا إلى قرية نائية على الحدود بين السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية الأسبوع الماضي للقاء زعيم جيش الرب للمقاومة جوزيف كوني، الذي رفض مقابلتهم. وكانت محادثات السلام الهادفة إلى إنهاء الحرب - التي أودت بحياة الآلاف وإصابة وتشريد نحو مليوني شخص - قد بدأت منتصف عام 2006 بوساطة زعماء جنوب السودان. ورغم توقيع مفاوضي جيش الرب للمقاومة لسلسلة من المعاهدات بشأن صياغة وثيقة سلام، رفض كوني توقيع معاهدة السلام النهائية في وقت مبكر عام 2008. ويرى محللون أن زعيم الحركة المتمردة (جيش الرب) يرفض توقيع معاهدة السلام النهائية لأنه يخشى تسليمه للمحكمة الجنائية الدولية، التي أصدرت أوامر باعتقاله مع 4 أشخاص آخرين عام 2005 بتهم ارتكاب جرائم حرب، من بينها القتل والخطف والاغتصاب وتجنيد الأطفال . (أ ف ب)