صرح الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو الثلاثاء أن بلاده تدرس الانسحاب من منظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك) مع تراجع إنتاج البلاد من النفط. وقال يودويونو للصحفيين "نحن ندرس ما إذا كان علينا البقاء في أوبك أم الانسحاب منها، نحن الآن دولة مستوردة للنفط الخام وانتاجنا انخفض دون المليون برميل يوميا". وأضاف "مصالحنا الآن مختلفة كمستوردين نريد انخفاض أسعار النفط لأن الأسعار العالية تضغط على ميزانيتنا، لكن المصدرين يريدون سعرا معقولا أو حتى سعرا عاليا لأن هذا هو مصدر دخلهم الأساسي." وتعد إندونيسيا - التى انضمت إلى أوبك عام 1962 بعد عامين فقط من تأسيس المنظمة في بغداد- هي العضو الوحيد في أوبك من منطقة آسيا - المحيط الهادي لكن انتاجها النفطي تراجع في الأعوام القليلة الماضية بسبب تقادم الحقول ونقص الاستثمارات. وطرحت فكرة انسحاب إندونيسيا من المنظمة منذ سنوات، وفي عام 2005 أوصت مجموعة من مستشاري الحكومة بانسحاب البلاد منها لأسباب منها الكلفة المالية التي تترتب على العضوية. وقال محلل بقطاع الطاقة إنه كان يجب أن تخرج إندونيسيا من عضوية المنظمة من قبل لآنها أصبحت تستورد أكثر مما تصدر مما يجعل مصالحها مختلفة عن مصالح أوبك. وتواجه حكومة إندونسيا قرارات صعبة بشأن كيفية احتواء التضخم والحد من عجز الميزانية المرتفع مع ارتفاع كلفة الدعم الحكومي بسبب ارتفاع أسعار النفط العالمية. وتتوقع الحكومة أن يبلغ متوسط الإنتاج اليومي 927 ألف برميل خلال 2008 انخفاضا من 950 ألفا في عام 2007. ومع تأرجح سعر النفط حول 120 دولارا للبرميل يتعين على إندونيسيا تخصيص 126.8 تريليون روبية (13.77 مليار دولار) لدعم الوقود أي نحو 13 % من الانفاق الحكومي فى 2008. وصرح الرئيس الإندونيسي الاثنين أن الحكومة تفكر في رفع أسعار الوقود بما بين 20 و30 % لحماية الميزانية من ارتفاع الأسعار العالمية. (الدولار يساوي 9208 روبيات) (رويترز)