أعلن وزير الطاقة الإندونيسي بورنومو يوسجيانتورو الأربعاء أن إندونيسيا ستنسحب قريبا من أوبك نظرا لتراجع إنتاجها النفطي خلال الأعوام القليلة الماضية. وأضاف "سأوقع (وثائق) انسحابنا من أوبك، على الأرجح لدى عودتي الى المكتب." وفي وقت سابق من مايو 2008 قال الرئيس الإندونيسي سوسلو بامبانج يودويونو إن بلاده ستنسحب من أوبك بسبب انخفاض إنتاجها من النفط الذي أدى الى تقلص نفوذها في "اوبك"، بالإضافة الي تضارب المصالح مع أوبك لأن بلاده أصبحت مستوردة للنفط لذلك فهى تريد انخفاض الأسعار لأن الأسعار العالية تضغط على ميزانيتها، لكن المصدرين يريدون سعرا معقولا أو حتى سعرا عاليا لأن هذا هو مصدر دخلهم الأساسي. ورفعت إندونيسيا أسعار الوقود نحو 30 % في إطار سعيها لسد عجز مالي نجم عن ارتفاع أسعار النفط التي تجاوزت 130 دولارا للبرميل في عام 2008. وبرر الرئيس الإندونيسي قراره بزيادة أسعار الوقود المحلية بحماية اقتصاد بلاده من التباطؤ ، مضيفا أن البديل سيكون احتمال انجراف البلاد إلي براثن أزمة اقتصادية ومالية تشبه تلك التي وقعت عام 1997 والخاسر الوحيد يكون الشعب. وطرحت فكرة انسحاب إندونيسيا من المنظمة منذ سنوات، وفي عام 2005 أوصت مجموعة من مستشاري الحكومة بانسحاب البلاد منها لأسباب منها الكلفة المالية التي تترتب على العضوية. وتعد إندونيسيا - التى انضمت إلى أوبك عام 1962 بعد عامين فقط من تأسيس المنظمة في بغداد- هي العضو الوحيد في أوبك من منطقة آسيا - المحيط الهادي لكن إنتاجها النفطي تراجع في الأعوام القليلة الماضية بسبب تقادم الحقول ونقص الاستثمارات وعدم التوصل الى أي اكتشافات نفطية كبيرة. (رويترز)