قالت وزيرة الخارجية الأمركية كوندوليزا رايس الخميس ان التحقق من اي اعلان تقدمه كوريا الشمالية بشأن برنامجها النووي سيستغرق وقتا، واشارت الى ان واشنطن قد تسقط بعض العقوبات عن بيونجيانج قبل الانتهاء من ذلك. وبشكل منفصل، قال مسؤول أمريكي رفيع ان فريقا امريكيا سيزور كوريا الشمالية الاسبوع القادم لمناقشة كيفية التحقق من الاعلان "الكامل والسليم" للبرنامج النووي الذي كان من المقرر ان تقدمه بيونجيانج بحلول 31 ديسمبر/كانون الاول. وأدى عدم تقديم كوريا للاعلان الى تعثر الاتفاق متعدد الاطراف الذي تم التوصل اليه عام 2005، والذي تعهدت بموجبه الدولة الشيوعية الفقيرة بالتخلي عن كل اسلحتها وبرامجها النووية مقابل مزايا دبلوماسية واقتصادية. وتعثر الاعلان فيما يرجع جزئيا الى تردد بيونجيانج فيما يتعلق بمناقشة اي نقل للتكنولوجيا النووية الى دول اخرى، لا سيما سوريا اضافة الى الافصاح عن مساعيها المشتبه فيه لتخصيب اليورانيوم. وتخصيب اليورانيوم قد يوفر لكوريا الشمالية سبيل آخر لانتاج مواد انشطارية لانتاج اسلحة نووية الى جانب برنامجها القائم على البلوتونيوم، والذي استخدمته في اجراء تجربة نووية في اكتوبر/تشرين الاول عام 2006. وبموجب المرحلة الثانية من الاتفاق السداسي الاطراف؛ فانه بمجرد ان تصدر كوريا الشمالية اعلانها النووي، ينتظر من الولاياتالمتحدة ان ترفع عنها العقوبات المفروضة بمقتضى قائمة وزارة الخارجية الامريكية للدول الراعية للارهاب وقانون يحظر التعاملات التجارية معها. وبمقتضى المرحلة الثالثة، يتوقع ان تفكك كوريا الشمالية منشآتها النووية في يونجبيون وتتخلى عن جميع اسلحتها النووية مقابل مزايا اخرى اقتصادية ودبلوماسية. وقالت رايس في مؤتمر صحفي "التحقق يستغرق بعض الوقت؛ لان هذه برامج معقدة، وهذا مجتمع غير شفاف، وهناك تاريخ من المفاجأت، ولهذا فان الاكتمال التام للتحقق سيستغرق بعض الوقت بما قد يتجاوز المرحلة الثانية." والاتفاق على اخلاء شبه الجزيرة الكورية من الاسلحة النووية، تم التوصل اليه بين الكوريتين، والصين، واليابان، وروسيا، والولاياتالمتحدة. (رويترز)