غادرت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني الثلاثاء دولة قطر في ختام زيارة نادرة حثت خلالها الدول العربية على اقامة علاقات مع بلادها محاولة بذلك حشد الدعم للسياسة الاسرائيلية ضد ايران. وقد اجتمعت ليفني مع نائب رئيس الوزراء القطري وزير الطاقة والصناعة عبد الله بن حمد العطية لكنها رفضت الاجابة عن سؤال حول ما اذا كانت قد بحثت معه امكانية تزود اسرائيل بالغاز القطري. وكانت ليفني وصلت الى قطر مساء الاحد للمشاركة في "منتدى الدوحة الثامن للديموقراطية والتنمية والتجارة الحرة" وهي اول زيارة لها الى هذا البلد الخليجي الذي يقيم اتصالات مع اسرائيل لا ترقى لدرجة العلاقات الدبلوماسية. والتقت على هامش المنتدى امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني ورئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني ووزير الدولة العماني للشؤون الخارجية يوسف بن علوي . كما اجرت لقاء مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اوردوغان الذي يحضر المنتدى. وطالبت ليفني في كلمة القتها مساء الاثنين ضمن جلسات منتدى الدوحة الدول العربية الاخرى من العرب البدء بالتطبيع مع اسرائيل بدون انتظار التوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين. اختتام منتدى الدوحة الثامن وفى ختام منتدى الدوحة أكد السيد الطيب المصباحى رئيس لجنة الشئون التشريعية والقانونية وحقوق الانسان فى البرلمان العربى الانتقالى ان الدول العربية لاترفض السلام وليست ضده . وقال المصباحى "اننا نريد ان يكون فى اسرائيل رجلا شجاعا يؤمن بالسلام وقادر على تطبيق السلام ليس من خلال قانون القوة وانما عبر منطق قوة القانون." جاء ذلك فى كلمة المصباحى الثلاثاء أمام اختتام فاعليات منتدى الدوحة الثامن للديمقراطية والتنمية والتجارة الحرة فى يومه الثالث والاخير تعقيبا على ما ورد فى حديث وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبى ليفنى امام المنتدى الليلة الماضية حول السلام فى المنطقة . واستعرض المصباحى العوامل التى تقوض الديمقراطية ومنها خطر العولمة التى لا تأخذ بعين الاعتبار مصالح الشعوب وإنما تسعى الى تحقيق الارباح للشركات متعددة الجنسيات بجانب خطر الارهاب الذى لا علاقة له بالاسلام والمسلمين وانما منشأه بالدرجة الاولى سلوكيات دولية اولها التدخل فى العراق وهى سياسة انعكست تداعياتها على المنطقة بأسرها . وأوضح المصباحى أن الديمقراطية ليست مبدأ اقصائيا بل هى ممارسة لكل مكونات المجتمع بغض النظر عن الدين واللون . وأشار فى هذا السياق الى ان الدول الاجنبية الديمقراطية تعمل على تفصيل ديمقراطية للدول العربية والدول النامية على قدر المقام وهو امر ينافى اسس ومبادى الديمقراطية نفسها والمبدأ الكونى فى التعدد . ونوه بأهمية أن تكون الديمقراطية والتحول الديمقراطى مسألة داخلية وبارادة وطنية دون اكراه خارجى وبدون دعوة للاذعان..ودعا الى مواصلة الحوار بين كل المعنيين من اجل الوصول الى قناعات مشتركة فى هذا الخصوص . (إ ف ب)