كشف مسؤولون فلسطينيون في اللجنة الوطنية العليا لاحياء فعاليات الذكرى الستين لنكبة عام ،1948 عن وجود مخطط لاطلاق (21900) باللون الأسود في عموم الاراضي الفلسطينية لتمثل عدد ايام ما بعد النكبة، في يوم ذكرى النكبة الذي يصادف منتصف الشهر المقبل، اضافة الى اقامة مجسم لمفتاح بطول 10 امتار وقطر 70 سم على مدخل مخيم عايدة للاجئين قرب مدينة بيت لحم، لبعث رسالة واضحة للعالم تؤكد اصرار الشعب الفلسطيني على تمسكه بحق العودة ورفض كل محاولات المس او الالتفاف على هذه الحق المكفول بقرارات الشرعية الدولية، مؤكدين فشل “اسرائيل” في طمس تفاصيل اكبر جريمة بحق الشعب الفلسطيني. وشدد هؤلاء على عزمهم مواصلة نقل تفاصيل النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني للاجيال المقبلة من خلال جملة من الفعاليات والانشطة بما فيها توزيع قرابة 400 الف نسخة لكتب تتحدث عن النكبة وتفاصيل هذه الجريمة. وحسب ما اكده منسق اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة ال،60 عمر عساف ل “الخليج”، فان هناك تحضيرات وترتيبات لاقامة حفل مركزي في يوم الخامس عشر من الشهر المقبل في رام الله ودعوة كافة القناصل وممثلي الدول العربية والاجنبية لدى السلطة الفلسطينية للمشاركة فيه، حيث يلقي الرئيس محمود عباس خطاباً بهذه المناسبة. وقال عساف “ان رسالة فعاليات احياء ذكرى النكبة هذا العام موجهة في الجزء الاكبر الى الوضع الداخلي والتي تطالب بإنهاء الانقسام وتعزيز اوسع مشاركة شعبية في احياء الفعاليات التي تجري اقامتها في كافة الاراضي الفلسطينية”. وأضاف: ““الاسرائيليون” اعتقدوا انهم قادرون على شطب ذاكرة الفلسطينيين وانهاء علاقتهم مع قراهم وبلداتهم المدمرة لكن ذلك لن يتحقق “، مشيرا الى ان العديد من المؤسسات الاكاديمية وفروع اللجنة الوطنية بصدد اقامة مجسمات لقرى فلسطينية تظهر صورتها قبل التدمير وبعده لتثبيتها في صورة الاجبال الجديدة، وتعزيز التمسك الشعبي بحق العودة لديارهم، خاصة وان هناك جهودا ومحاولات تجري لمساومة اللاجئين على حقهم في العودة الى وطنهم الاصلي. وفي الاطار ذاته. أعلن رئيس حكومة تسيير الأعمال د.سلام فياض الذي التقى مع اعضاء اللجنة في مقر رئاسة الوزراء، استعداد وجاهزية حكومته لتقديم كل اشكال الدعم السياسي والاعلامي والمالي لانجاح هذه الفعاليات، اضافة الى اعتبار يوم الخامس عشر من مايو/ايار يوما وطنيا شاملا. وأكد اهمية انجاح هذه الفعاليات لذكرى النكبة التي تمثل الضمير الجمعي للمعاناة والذاكرة الفلسطينية. وكانت اللجنة الوطنية العليا لاحياء فعاليات النكبة اعلنت امس عن برنامج الفعاليات المركزية في الوطن والشتات، هو الأوسع من نوعه، مؤكدة ان هذا العام يتضمن اقامة العديد من الفعاليات في الوطن والشتات لاحياء الذكرى الاليمة للشعب الفلسطيني. واوضح منسق اللجنة في منطقة بيت لحم ، منذر عميرة ل”الخليج”، ان اللجنة قررت اقامة نصب تذكاري لمجسم مفتاح بطول 10 امتار وقطر 70 سنتيمترا على المدخل الشمالي لمخيم عايدة للاجئين الذي يقطنه 5 آلاف لاجئ فلسطيني، مؤكدا ان هناك جهودا تبذل من اجل ان يكون هذا المفتاح هو اكبر مجسم ويدخل في مسابقة جينتس للأرقام الدولية. واشار منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار العنصري ، جمال جمعة، الى أن مجزرة قرية منصورة الخيط يوم 18/1/1948 كانت أولى المجازر المنظمة ضد الشعب الفلسطيني، تلتها سلسلة طويلة من المجازر وهدم البيوت وطرد السكان الأصليين، وتم تدمير 533 قرية ومدينة وبلدة وخربة في أبشع عملية تطهير عرقي منظم في القرن العشرين، اقتلع خلالها 900 الف فلسطيني من ديارهم، وانتهت باحتلال 78% من فلسطين التاريخية. وانتقد عضو اللجنة والمجلس الوطني، تيسير نصر الله، حالة الصمت الدولي ازاء العزوف عن تطبيق قرارات الشرعية الدولية على دولة الاحتلال “الاسرائيلي”، وقال “ما يعيشه الفلسطينيون هو أطول مرحلة لجوء في العالم” مهاجماً الزيارات المرتقبة لزعماء وقادة عالميين، للمشاركة في ذكرى إنشاء الكيان، وطالب شعوبهم بالقيام بحملات ضغط تجبرهم على تغيير مواقفهم وقطع الزيارات.