قالت الناطقة بإسم البيت الأبيض إن الرئيس بوش سيلقي كلمة الخميس تستغرق حوالي 15 دقيقة تعليقا على شهادة كل من قائد القوات الامريكية فى العراق الجنرال ديفيد بتريوس والسفيرالامريكى فى العراق ريان كروكر امام لجنة العلاقات الخارجية فى الكونجرس الامريكى ولجنة القوات المسلحة .. وكان المسؤولين الامريكيين قد ادلى بشهادتيهما امام الكونجرس الثلاثاء في أول تقرير لبتريوس وكروكر منذ سبعة أشهر وقام مرشحى الرئاسة الامريكية جون ماكين عن الجمهورى وباراك اوباما وهيلارى كلينتون عن الديموقراطى بتوجيه الاسئلة لهما . بينما ركز ماكين على اتفاق العلاقات الثنائية بين العراق والولاياتالمتحدة وما سيجنيه البلدان منه انتقدت كلينتون من جانبها التطمينات التي قدمها بتريوس وكروكر بأن السياسة الأمريكية تحقق نجاحا في العراق وطالبت بسحب القوات الأمريكية منه وتطرقت كلينتون إلى الكلفة الهائلة على الجنود وعائلاتهم نتيجة وجودهم في العراق. . من جهته قال أوباما إن الأمريكيين لا يمكنهم البقاء في العراق إلى الأبد ودعا المرشح الديموقراطي إلى بدء حوار مع إيران في إطار "قفزة دبلوماسية" ترمي إلى إنهاء الحرب في العراق. ودعا أوباما الذي ينافس هيلاري كلينتون للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي للانتخابات الرئاسية، إلى تكثيف الضغوط على الحكومة العراقية لدفعها إلى المصالحة وإلى "قفزة دبلوماسية إقليمية تتضمن إيران". وكان بتريوس قد أكد فى تقريره أن إيران تضطلع بدور "تدميري" في العراق من خلال دعم الميليشيات الشيعية في داخل البلاد والتي تخوض في الوقت الراهن معارك مع القوات الأمريكية والعراقية. كما انتقد الجنرال بيتريوس، العملية العسكرية التي أشرف عليها رئيس الوزراء نوري المالكي في البصرة، واعتبر بتريوس لجوء ميليشيا جيش المهدي إلى رفع السلاح بوجه القوات النظامية مؤخرا مؤشرا على الدور غير البناء الذي تلعبه إيران في العراق. وفي استعراضه لتطور جاهزية القوات العراقية أكد بيتريوس أن الحكومة العراقية اشترت معدات عسكرية أمريكية بقيمة ملياري دولار خلال الشهر الماضي، وتوقع إنفاق المزيد خلال العام القادم. وأوصى بيتريوس بالاستمرار بسحب القوات الإضافية التي أرسلت إلى العراق العام الماضي ثم التوقف بحلول شهر يوليو لمدة 45 يوما لإعادة تقييم الأوضاع. وأوضح السفير كروكر أن إبرام أي اتفاق مع بغداد يتعلق بالوجود الطويل الأمد للقوات الأمريكية في العراق لن ينص على إقامة قواعد دائمة في العراق ولن يقيد يدي الرئيس الأمريكي المقبل حول وضع القوات الامريكية بعد31 ديسمبر 2008 ،ولكنه سيشمل، إضافة إلى الأمن، السياسة والاقتصاد والثقافة وكل مجالات العلاقات بين الولاياتالمتحدة والعراق. وقد اجتمع بوش خلال الأسابيع الأخيرة مع كبار المسؤولين في وزارتي الخارجية والدفاع لمناقشة الوضع فى العراق على ضوء تقريرى بتريوس وكروكر . وكالات الانباء