على خلاف ما اعلنته الولاياتالمتحدة من انها حققت بعض التقدم خلال يومين من المحادثات مع روسيا حول الدرع الصاروخية المثيرة للجدل بزعم التصدي لدول مثل ايران الا ان خلافات كبيرة مازالت عالقة بين الجانبين. وأجريت جولة من المحادثات في العاصمة الامريكيةواشنطن بعد الزيارة التي قامت بها وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس ووزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس لموسكو الاسبوع الماضي. وعرض جيتس خلال زيارته لموسكو السماح للروس بالوصول الى مواقع الدرع الصاروخية التي اقترحتها الولاياتالمتحدة في كل من جمهورية التشيك وبولندا لتهدئة مخاوف روسيا من هذا المشروع. وقال جون رود القائم بأعمال وكيل وزارة الخارجية الامريكية للامن الدولي والحد من التسلح للصحفيين بعد انتهاء المحادثات الامريكية الروسية "حققنا الكثير من التقدم... لكن مازالت هناك قضايا هامة بحاجة للحسم." وناقش الجانبان مقترحات مكتوبة بشأن الدفاع الصاروخي وقضايا مشتركة أخرى طرحتها رايس وجيتس في ختام زيارتهما لموسكو. وتسعى واشنطن للتوصل الى اطار اتفاق استراتيجي بشأن القضايا الرئيسية قبل القمة التي يعقدها الرئيس الامريكي جورج بوش الشهر القادم مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يستعد لتسليم الرئاسة للرئيس الروسي المنتخب ديمتري ميدفيديف لكن المسؤولين الامريكيين يقرون بأن تحقيق ذلك امامه شوط كبير. والخطة الامريكية لنشر وحدات من نظام الدفاع الصاروخي في دول كانت ضمن الكتلة السوفيتية السابقة هي سبب رئيسي في تدهور العلاقات الامريكية الروسية في السنوات القليلة الماضية. ودفع هذا النزاع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الى مستويات لم تحدث منذ حقبة الحرب الباردة لكن التجارة بينهما لم تتأثر. (رويترز)