بعد مفاوضات طويلة جرت في باريس بواسطة تاجر فرنسي، حصل أخيرا متحف جيتي في لوس أنجلوس على لوحة مجهولة للرسام جوجان، بعد ثماني سنوات من المساومات. اللوحة، بعنوان "آري ماتاموي" (أو النهاية الملكية)، تمثل رؤية جنائزية أراد بها جوجان أن يصدم الطبقة البرجوازية في عام 1892، كما تقول صحيفة لوفيجارو الفرنسية. واللوحة عبارة عن رأس مقطوعة لرجل بولينيزي موضوعة فوق وسادة بيضاء، والخلفية يظهر بها نساء ينتحبن. يقول سكوت شافر أمين متحف جيتي إن هذه اللوحة هي الأشهر بين لوحات جوجان، ولم يرها أحد قبل ذلك، وقد تكون مستوحاة من وفاة بومار الخامس الملك السابق لهايتي، بعد فترة قصيرة من وصول جوجان في هذه الجزيرة عام 1891، مع ذلك لم يكن قطع رؤوس الموتى عادة مألوفة آنذاك. ويرجح سكوت شافر أن جوجان أراد أن يصدم الطبقة البرجوازية في ذلك الحين وأن يلفت الأنظار إلى معرضه المقام في صالة ديوراند-ريول عام 1893، حيث كان يعاني من الفشل نتيجة ظهور تيار ما بعد الانطباعيين، وكان يبحث عن الثراء والشهرة فحاول أن يجدد نفسه في هايتي ويبتكر صورا لم يرها الجمهور الباريسي من قبل، لكنه لم ينل الشهرة والثروة إلا بعد وفاته. وفي عام 1892 كتب جوجان إلى صديقه دانييل دومنفريد يصف اللوحة فقال: لقد انتهيت للتو من رسم رأس شخص موضوعة بعناية فوق وسادة بيضاء في قصر من خيالي و سيدات من خيالي أيضا، أعتقد أنها لوحة جيدة. ومقاس اللوحة 45× 75 سم وقد بيعت أول مرة عام 1895 بأربعمائة فرنك للرسام هنري لورول، ثم جلبت إلى سويسرا عام 1940، ويقدر ثمنها حاليا بثلاثين مليون دولار.