فقدت أسعار النفط نحو دولارين نحو حاجز ال 100 دولار للبرميل الاثنين، ليواصل خسائرة الممتدة منذ الاسبوع الثالث من مارس / اذار 2008، وسط سعي الصناديق لجني أرباح الربع الأول من العام 2008 في الوقت الذي طمأنت فيه السعودية المستهلكين بشأن خططها لتعزيز الامدادات. تراجع الخام الأمريكي الخفيف تسليم مايو/ ايار 1.7 دولار الى 100.14 دولار للبرميل. كانت تعاملات الاسبوع قد انتهت علي تراجع الأسعار بنحو تسعة دولارات أو ما يعادل حوالي 8 % إثر اتجاه المستثمرون لبيع السلع الأولية إثر مخاوف من تجاوز الأرباح حدود المعقول، وهو ما عزز الدولار الضعيف علي نحو آخر. بالنسبة لخام القياس الاوروبي، هبط برنت 1.46 دولار للبرميل الى 98.92 دولار للبرميل. يأتي ذلك، بعد ساعات من إعلان المملكة العربية السعودية زيادة طاقتها الانتاجية والتكريرية للحفاظ على النمو الاقتصادي العالمي، مجددة التأكيد على تعهدها باستثمار عشرات المليارات من الدولارات في استكشاف النفط وانشاء بنية تحتية جديدة. ويعد تصرح كبري الدول المنتجة للخام ردا علي طلب نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني الجمعة بزيادة الانتاج أثناء زيارته للمملكة ولقائه بالعاهل السعودي. تريد واشنطن أن تعمل السعودية، الدولة الوحيدة القادرة زيادة الانتاج في اوبك، على رفع انتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول للمساعدة في خفض الاسعار لكن أوبك قاومت الدعوات لزيادة الامدادت بسبب مخاوف من تراجع الطلب. وتراجع النفط عن أعلى مستوى له على الاطلاق عند 111.8 دولار للبرميل بلغه في 17 مارس/ اذار بعدما أقبل المستثمرون الذين يشعرون بالقلق بشأن التوقعات بخصوص الاقتصاد العالمي على جني أرباح. من جانبه، أعلن شكيب خليل رئيس اوبك السبت ان أسعار البترول ستتراوح بين 80 دولارا و110 دولارات للبرميل خلال الفترة المتبقية من عام 2008. كما تأثرت الأسعار أيضا باعادة افتتاح مينائين للنفط في المكسيك يوم الجمعة. (رويترز)