قتل ثمانية اشخاص من انصار المعارضة اللبنانية رميا بالرصاص في بيروت يوم الاحد في احدى اسوأ جولات العنف الداخلي منذ الحرب الاهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990 مما يزيد من حدة التوتر في لبنان الذي يعاني من ازمة سياسية حادة. وقال مصدر بالجيش اللبنانى ان جميع القتلى من نشطاء حزب الله او حركة امل وهما الجماعتان الشيعيتان اللتان تقودان الحملة السياسية ضد التحالف الحكومي المناهض لسوريا. كما اصيب ما لا يقل عن 29 شخصا. وتصاعد العنف بعد مقتل ناشط من حركة امل المعارضة رميا بالرصاص عندما تحرك الجيش لتفريق تظاهرة احتجاج على انقطاع التيار الكهربائي. ودعا رئيس الوزراء فؤاد السنيورة الى التهدئة واعلن يوم الاثنين يوم حداد وطني ويوم اقفال للمدارس والجامعات في كل لبنان من جهتة اخرى قال بيان للجامعة العربية إن وزراء الخارجية العرب أيدوا يوم الأحد المبادرة العربية لحل الأزمة السياسية في لبنان. وأفاد مشروع البيان الختامي لاجتماع مجلس الجامعة على المستوى الوزاري في جلسة غير عادية في القاهرة بأن الوزراء اتفقوا على أن يواصل الامين العام للجامعة عمرو موسى جهوده لمساعدة الاطراف المتنافسة على التوصل الى اتفاق بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية. وأدت الازمة وهي أسوأ أزمة سياسية يشهدها لبنان منذ الحرب الاهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990 الى بقاء البلاد دون رئيس منذ نوفمبر تشرين الثاني عندما انتهت ولاية الرئيس المؤيد لسوريا اميل لحود. وتدعو المبادرة العربية لانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا وتشكيل حكومة وحدة وطنية ووضع قانون انتخابي جديد. لكن زعماء لبنان المتنافسين يختلفون حول تمثيل كل طرف في الحكومة. وأبلغ موسى الوزراء بأن الاكثرية المناهضة لسوريا أبدت مزيدا من المرونة من خلال قبول اقتراحه الاولي بخصوص تشكيل الحكومة الذي يعطي الائتلاف الحاكم 13 عضوا أي ما يزيد ثلاثة أعضاء عن نصيب المعارضة من المقاعد الوزارية.