قالت مصادر أمنية إن اشتباكا وقع بين مسلحين دروز متنافسين في قرية جبلية شرقي بيروت يوم الجمعة في الذكرى الثانية والثلاثين لبداية الحرب الاهلية اللبنانية التي استمرت من عام 1975 حتى 1990 مما أدى الى اصابة شخصين. وأقامت منظمات أهلية لبنانية تجمعات في هذه الذكرى. ونظم تجمع اللجان والروابط الشعبية ندوة بعنوان "كي لا تتكرر المأساة". والاشتباك بين أتباع الزعيم المناهض لسوريا وليد جنبلاط والوزير السابق المؤيد لسوريا وئام وهاب في قرية مجدلبعنا هو أحدث أعمال العنف خلال أسوء أزمة سياسية يشهدها لبنان منذ الحرب. وقالت المصادر إن عشرات الجنود من الجيش اللبناني تدخلوا لانهاء القتال. وجنبلاط زعيم الدروز أحد ركائز ائتلاف الاغلبية الذي يسعى لانهاء أي نفوذ سوري في لبنان. ووهاب درزي لكنه متحالف مع المعارضة التي تضم أيضا حزب الله المؤيد لسوريا وايران. وهناك خلاف منذ خمسة أشهر بين الأغلبية المدعومة من الغرب والمعارضة حول مطالب المعارضة بسلطة النقض (الفيتو) في الحكومة. وهناك خلاف أيضا حول انشاء محكمة دولية لمحاكمة المشتبه بهم في قتل رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري في عام 2005. وأدت أحداث العنف المتفرقة بين أنصار الجانبين إلى مقتل عشرة أشخاص واصابة حوالي 400 مما اثار مخاوف من انزلاق لبنان إلى حالة عدم استقرار. وأدت الحرب الاهلية التي بدأت في 13 ابريل عام 1975 إلى مقتل حوالي 150 الف شخص وتدمير معظم البنية التحتية للبلاد.