أصبحت طيران الإمارات أمس أول ناقلة جوية في العالم تطلق خدمة استعمال الهاتف المحمول على طائراتها، وتوفر للركاب إمكانية استخدام هواتفهم المتحركة أثناء الرحلات. وتم إجراء أول مكالمة آمنة من هاتف نقال على رحلة جوية أمس من على ارتفاع 30 ألف قدم خلال رحلة طيران الإمارات «ئي كيه 751» المتجهة من دبي إلى مدينة الدارالبيضاء المغربية بطائرة من طراز إيرباص أ340- 300، مجهزة بنظام «إيروموبايل» المبتكر. وسوف تستثمر طيران الإمارات 27 مليون دولار أميركي (نحو 100 مليون درهم) لتزويد جميع طائرات أسطولها بنظام إيروموبايل، الشركة الرائدة في توفير خدمات الهواتف المتحركة في الأجواء. وتضمن «أنظمة إيروموبايل للطائرات» أن تعمل الهواتف المتحركة للركاب بأدنى طاقتها، مما يتيح استخدامها بأمان تام خلال الرحلات. وقد أكملت طيران الإمارات تركيب النظام على طائرة أخرى من طراز بوينج 777- 300، وسيجري تشغيله قريباً. وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة: «جميع مقاعد طائرات أسطولنا مجهزة حالياً بهواتف شخصية تعمل بالأقمار الصناعية، بالإضافة إلى تسهيلات لإرسال البريد الإلكتروني والرسائل النصية القصيرة من خلال نظام الترفيه الجوي في كل مقعد». وأضاف سموه: «نفخر كوننا الناقلة العالمية الرائدة، التي كانت سباقة دائماً في توفير أحدث الخدمات والمبتكرات لعملائها في الأجواء وعلى الأرض، بإطلاق أول خدمة للهواتف المحمولة جواً تتيح لركابنا التواصل مع أفراد عائلاتهم وأصدقائهم أثناء الرحلات. ويجري ركابنا حالياً أكثر من 7 آلاف مكالمة شهرياً باستخدام أجهزة الهاتف المثبتة في المقاعد. وسوف تساهم خدمتنا الجديدة في تسهيل أمور الركاب، الذين أصبح التواصل عبر الهاتف المتحرك يشكل بالنسبة إليهم جزءاً لا غنى عنه ضمن أنشطتهم اليومية». وعملت طيران الإمارات وإيروموبايل على مدى الأشهر الثمانية عشر الماضية مع مشرعين وموفري خدمات الاتصالات في العديد من الدول عبر العالم في إجراء تجارب على النظام الجديد والحصول على التراخيص اللازمة. وقد أفادت البحوث التي أجريناها بأن هذه الخدمة ستلقى الترحيب والتقدير من جانب عملائنا وسوف يتوفر خيار استخدام الهواتف المتحركة بموجب إرشادات واحكام للمحافظة على الهدوء واحترام خصوصية الركاب». ولا يمكن استخدام الهواتف المتحركة إلا بعد أن تصل الطائرة إلى الارتفاع الملائم. ويملك أفراد أطقم الخدمة سيطرة كاملة على النظام، بما في ذلك القدرة على وقف إرسال وتلقي المكالمات في أوقات معينة، خاصة خلال الرحلات الليلية التي ينام فيها غالبية الركاب. وهناك تحديد لعدد المكالمات التي يمكن إجراؤها في وقت واحد على الرحلة بما يتراوح بين 5 و6 مكالمات، وهو تقريباً نفس المعدل الحالي للمكالمات التي يجريها الركاب من الأجهزة المثبتة في المقاعد. وسوف يطلب أفراد أطقم الخدمة الجوية والتعليمات التي تظهر على شاشة العرض الجوي من الركاب إبقاء هواتفهم النقالة في الوضع الصامت أو الهزاز خلال الرحلات مساهمة منهم في الحفاظ على الهدوء ومراعاة لمشاعر زملائهم. وبالإضافة إلى المكالمات الهاتفية، تسمح الخدمة الجديدة للركاب أيضاً بإرسال واستقبال رسائل نصية قصيرة برسوم وفق معدلات خدمة التجوال الدولية. ويتم تحميل التكلفة على فواتيرهم الشهرية مثل أي مكالمات تتم بموجب خدمة التجوال. وقال بيورن تال ساندبرغ، الرئيس التنفيذي لشركة إيروموبايل: «سجلت طيران الإمارات سبقاً تقنياً جديداً في خدمات الاتصالات المقدمة للركاب، ويسعدنا أن نكون شركاء للناقلة في توفير هذه الخدمة للمرة الأولى في صناعة الطيران على مستوى العالم. ولا شك أن العديد من الناقلات الأخرى المهتمة بنظام إيروموبايل ستتبع طيران الإمارات في هذه الريادة». وأضاف: «نحن على يقين من أن القدرة على الاتصال بفعالية وسهولة وأمان في الأجواء سوف تتحول سريعاً إلى حقيقة واقعة في عالم السفر الجوي. وقد حرصنا على ضمان تمتع النظام بجميع شروط السلامة والأمان وحصوله على التراخيص اللازمة. لذلك يسعدنا انضمام طيران الإمارات إلى هذه الجهود لتصبح أول ناقلة توفر هذه الخدمة على طائراتها». وسوف تواصل طيران الإمارات وإيروموبايل العمل معاً لإضافة المزيد من المزايا إلى النظام ووضعها في متناول ركاب الناقلة، مثل الاستفادة من الإمكانيات الكاملة لأجهزة «البلاكبيري» وخدمة نقل البيانات بتقنية GPRS في وقت لاحق من العام الجاري، وتحقيق التكامل أيضاً بين نظام إيروموبايل ونظام طيران الإمارات ice المبتكر للترفيه الجوي. تنبيه سوف يستمر تطبيق نفس القواعد، التي تحظر استخدام أجهزة الهاتف المتحرك، على الطائرات غير المزودة بنظام إيروموبايل. ويتعين إبقاء الهواتف في وضع عدم التشغيل طوال الرحلات حسب ما تقتضيه القوانين الدولية الخاصة بإجراءات سلامة الطيران المدني. كما ينبغي على الركاب اتباع تعليمات أفراد أطقم الخدمة دائماً فيما يتعلق باستخدام الهواتف المتحركة والأجهزة الإلكترونية المحمولة الأخرى.