انتهى بالقدسالمحتلة اول اجتماع لللجنة الثلاثية "الفلسطينية/الاسرائيلية/الامريكية"- والتى تقرر تشكيلها عقب مؤتمر انابوليس للسلام الذى عقد مؤخرا بواشنطن - دون التقيد بالتزامات خارطة الطريق . ومثل اسرائيل فى الاجتماع رئيس الهيئة الامنية والسياسية فى وزارة الدفاع عاموس جلعاد،بينما ترأس الجانب الفلسطينى رئيس الوزراء سلام فياض والجانب الامريكى الجنرال وليام فريزر مبعوث الرئيس جورج بوش الى المنطقة. وقال دبلوماسى امريكى ان الجانبين لم يتقيدا بالتزاماتهما المنصوص عليها فى خارطة الطريق،مشيرا الى قصور الجانب الفلسطينى فى مكافحة الارهاب وعدم اتخاذ اسرائيل ما يكفى من اجراءات لتسهيل حياة المدنيين الفلسطينيين. وكانت اسرائيل تستعد لتلقي انتقادات امريكية قوية غير معتادة لعدم الوفاء بالتزاماتها بموجب "خارطة الطريق" ولاسيما فيما يتعلق ببناء المستوطنات. وتدعو الخطة التي تم التوصل اليها في عام 2003 اسرائيل الى ازالة المواقع الاستيطانية اليهودية التي بنيت بدون تفويض من الحكومة في الضفة الغربيةالمحتلة ووقف كل النشاط الاستيطاني الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية.كما تطالب الفلسطينيين بشن حملة صارمة على الناشطين. وكان من المتوقع ان يحضر وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض الاجتماع الثلاثي في القدس مع الجنرال وليام فريزر الذي عينته وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس للاشراف على تنفيذ الخطة. وقرار باراك عدم حضور الاجتماع جاء مفاجأة بالنسبة لبعض المسؤولين الامريكيين والفلسطينيين وقد يسبب حرجا. والاجتماع المغلق الذي عقد الجمعة هو الاول منذ مؤتمر نوفمبر/ تشرين الثاني في انابوليس بولاية ماريلاند الأمريكية الذي ادى الى تنشيط محادثات السلام بهدف التوصل الى اتفاق يتعلق بقيام الدولة الفلسطينية قبل انتهاء ولاية الرئيس الامريكي جورج بوش في يناير/ كانون الثاني القادم. وقدم فريزر اول تقرير سري بشأن تنفيذ خارطة الطريق الى رايس.وفرضت سرية على محتوى التقرير. وقال مسؤولون امريكيون قبل اجتماع الجمعة ان واشنطن غير راضية عن الايقاع الذي تتحرك به اسرائيل في تنفيذ خارطة الطريق. وانتقدت واشنطن قرار اسرائيل المضي قدما في التوسع في المستوطنات في الاراضي المحتلة. وقالت رايس لاعضاء الكونجرس الامريكي الاربعاء "ترى الولاياتالمتحدة ان توسيع النشاط الاستيطاني لا يتفق مع التزامات اسرائيل بموجب خارطة الطريق وقد أوضحنا ذلك بجلاء.وقد قلت ايضا انه لا يساعد بالتأكيد في عملية السلام." كما ان اسرائيل تقاعست عن ازالة المواقع الاستيطانية غير المخول بها في الضفة الغربية. وقال مسؤولون أمريكيون إن واشنطن تعتقد ان الفلسطينيين يحتاجون الى بذل المزيد من الجهد للوفاء بالتزاماتهم لتعزيز الامن والسيطرة على الناشطين في الضفة الغربية وان كان المسؤولون الامريكيون يشكون في تصريحات غير رسمية من ان الغارات المستمرة من جانب اسرائيل تقوض هذه الجهود. إسرئيل تدين تصريحات عباس من جانبه ، ادان متحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلى ايهود اولمرت التصريحات التى ادلى بها الرئيس الفلسطينى محمود عباس امام قمة المؤتمر الاسلامى بداكار، متهما اسرائيل بممارسة "التطهير العرقى" بحق الفلسطينين . ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن المتحدث القول "ان عملية السلام تواجه صعوبات كثيرة وكان الاحرى بالقيادة الفلسطينية عدم الادلاء بتصريحات نارية تؤجج الخلافات بين الجانبين . (وكالات)