وجه الرئيس البرازيلى لويس ايناسيو لولا دا سيلفا انتقادات حادة الى البلدان المتطورة التى تفرض رسوما على استيراد الايثانول البرازيلى المستخرج من قصب السكر. وقال الرئيس البرازيلى فى خطاب بفوث دو ايغواسو (جنوب) ان الولاياتالمتحدة على غرار أوروبا لاتفرض رسوما على استيراد النفط الذى يسبب تلوثا لكنها تزيد الرسوم على الايثانول البرازيلى، متهما واشنطن بانها تدافع عن التبادل الحر لكنها تفعل ذلك فقط عندما تريد بيع منتجاتها. واكد ان بلده ضحية هجمات لانها طورت تكنولوجيا خاصة لهذا الوقود الحيوى واصبحت منافسا قويا. واضاف ان الجميع يعرف ان البرازيل ستصبح منافسا لا يقهر لانها لديها الارض والماء والمعرفة والتكنولوجيا وثلاثون عاما من الخبرة. وتستعد البرازيل المنتج الاول للايثانول فى العالم مع الولاياتالمتحدة لان تنتج خلال عام 2008 عشرين مليار لتر من هذا الوقود المخصص للاستهلاك الداخلى. ويجرى الاتحاد الاوروبى والبرازيل منذ اكتوبر/ تشرين الاول مفاوضات تتعلق باتفاق على تحديد رسوم الايثانول. والايثانول هو وقود حيوي يستخلص من النباتات النشوية و السكرية ولا يتطلب حفرا عميقا اومصاف للنفط او دراسات جيولوجية و اهتزازية، اورؤوس أموال ضخمة و شركات دولية. كل ما يحتاجه فقط هو توسيع مساحة الأرض المزروعة بالنباتات النشوية و السكرية وتقطير كحول الإيتانول. ويستعمل الايثانول اما وحده كوقود للسيارات أو بإضافته إلى البنزين العادي، دون أي تعديل على محركات السيارات. ويتميز بأنه يخفض من انبعاث الملوثات البيئية لأنه لا يحتوي إلا على نسبة 0.1 % من الكبريت, و0.5 % من الرماد و لا يطرح إلا جزء بسيط من غاز ثاني أكسيد الكربون، كما يقلص من انبعاث أكسيد الآزوت. لذلك يمكن القول أن الإيثانول يمثل حلا مثاليا للدول الفقيرة بالنفط و خاصة دول الجنوب لتعدد المواسم الزراعية. (أ ف ب)