توقعت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الخميس اتجاه الاقتصاد الامريكى الى التوقف فى النصف الاول من عام 2008 مع اظهاره نموا ضعيفا فقط بعد تراجع سوق بناء المساكن واضطراب اسواق المال. وتتوقع المنظمة ان ينمو الناتج المحلى الاجمالى الامريكى بنسبة 0.1 % خلال الربع الاول من عام 2008 ، وعدم حدوث نمو فى الربع الثانى. صرح يورجن المسكوف كبير الاقتصاديين في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية للصحفيين بباريس اثناء استعراض تقييم المنظمة ان الولاياتالمتحدة لا تأخذ فى اعتبارها فقط حدوث ركود فى النصف الاول من عام 2008 ، وانما حدوث تباطوء للنمو خلال الفترة القادمة. وقال المسكوف انه من غير الواضح ما اذا كان الاقتصاد الامريكى فى مرحلة ركود، مؤكد ان هذا الامر غير مهم. واضاف ان تراجع اعمال بناء المنازل فى الولاياتالمتحدة قد يصبح أسوأ تراجع فى تاريخ القطاع بحلول الربع الاول من عام 2009 . وعلى النقيض ياتى اقتصاد منطقة اليورو والذى توقعت المنظمة أن يبلغ النمو فيه الى 0.5 % و0.4 % في الربعين الأول والثاني. وقال يورجن المسكوف كبير الاقتصاديين في منظمة التعاون الاقتصادي ان الانتاج الصناعى القوى ونمو الصادرات الكبير وعلى الاخص فى المانيا قد عزز اقتصاد منطقة اليورو خلال الربع الاول من عام 2008 . واضاف ان سعر صرف اليورو ربما يكون مرتفعا ولكن البنك المركزي الاوروبي سيكون مضطرا على الارجح لرفع أسعار الفائدة لمواجهة التضخم اذا لم يكن قد بدأ ذلك بالفعل. واوضح ان هناك نوعا من المقاصة، فاذا لم يكن سعر الصرف يكبح جماح التضخم فلابد أن تلعب أسعار الفائدة عندئذ دورا أكبر في هذا الصدد. واستبعد امكانية حدوث مشاكل "ازمة ائتمانية" قد تعيق فى نهاية الامر النمو الاقتصادى فى اوروبا. واقترح أن يبقي المركزي الاوروبي على أسعار الفائدة دون تغيير في الظروف الحالية، معللا ذلك بانه ربما يكون الابقاء على السياسة النقدية دون تغيير وليس خفضها هو عين الصواب. وقالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية انه على الرغم من ان الاقتصاد اليابانى سوف يتباطأ فانه لن يتضرر بنفس الدرجة التى تعرضت لها الولاياتالمتحدة فى المدى القريب. ومن المتوقع ان ينمو الاقتصاد اليابانى بنسبة 0.3 % فى الربع الثانى من عام 2008 . واشار يورجن المسكوف كبير الاقتصاديين في منظمة التعاون الاقتصادي الى ان هناك حاجة الى تعزيز برامج التحفيز الاقتصادى فى الولاياتالمتحدة واليابان عنها فى اوروبا. (رويترز) (د ب أ)