دعا المنسق الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا الاحد الى زيادة الضغوط على سوريا من أجل السماح بانتخاب رئيس في لبنان محذرا من أزمة "بالغة الشدة" ما لم يحدث ذلك هذا الشهر. وقال سولانا في انتقاد صريح بشكل غير معتاد ان دمشق تستخدم وكلاء لها في لبنان للحيلولة دون انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للبلاد بينما تتناقص الاغلبية المؤيدة للغرب في البرلمان مع تعرض بعض النواب للقتل. وقال ان أفضل فرصة لحل المشكلة هي قبل القمة العربية المقررة في دمشق يومي 29 و30 مارس اذار لان عددا من زعماء الدول العربية المهمة لن يشاركوا في القمة ما لم يحضرها رئيس للبنان. وقال سولانا في كلمة أمام منتدى بروكسل للعلاقات عبر الاطلسي "يجب زيادة الضغط على سوريا من أجل إيجاد حل للوضع في لبنان. أعتقد ان الفرصة قائمة قبل هذه القمة التي ستعقد في دمشق." وأضاف "كي أكون صريحا معكم لست متأكدا من ان ذلك سيحدث. واذا لم يحدث فسندخل في أزمة خطيرة للغاية. وهذه الأزمة ستكون بالغة الشدة." وتنفي دمشق انها تتدخل في لبنان. ويطالب حلفاء سوريا في لبنان ومنهم جماعة حزب الله الشيعية بالثلث المعطل في الحكومة اي عدد كاف من الوزراء يتيح الاعتراض الفعال على قرارات الحكومة وذلك كي يسمحوا بالمضي قدما بانتخاب الرئيس. وتؤيد سوريا موقفهم. وسحبت سوريا قواتها من لبنان عام 2005 تحت ضغوط من الاممالمتحدة في أعقاب حادث اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري الذي عينت الاممالمتحدة محققا للتحقيق في احتمال ضلوع سوريا فيه. وأشار سولانا الى ان التقرير التالي للمحقق الدولي في اغتيال الحريري من المقرر صدوره يوم 27 مارس اذار قبل يومين من قمة دمشق. وقال ان سوريا يحتمل ان تكون قد زادت جرأة في سلوكها بعد ان نشر تقرير للمخابرات الوطنية الامريكية العام الماضي خلص الى ان ايران الحليف الاقليمي الرئيسي لسوريا تخلت عن جهودها الرامية لصنع اسلحة نووية في عام 2003. واضاف سولانا "تقرير المخابرات الوطنية الامريكية احدث تغييرا في دمشق. الشعور الذي ساد هو انه لا يوجد خطر على الاطلاق (من عمل عسكري أمريكي). ذلك الشعور لم ينقل الى طهران فحسب بل نقل الى دمشق ايضا." والاتحاد الاوروبي منقسم بشأن النهج الذي يجب اتباعه بشأن سوريا حيث تحاول فرنسا قوة الانتداب السابقة في لبنان فرض عزلة على الرئيس بشار الاسد بعد فشل محاولتها للوساطة في لبنان في حين استقبلت المانيا أخيرا وزير الخارجية السوري في برلين. وزار سولانا نفسه دمشق العام الماضي لمحاولة اقناع الاسد بدعم جهود السلام الاسرائيلية الفلسطينية عن طريق الحد من أنشطة حركتي حماس والجهاد الاسلامي. وتستضيف سوريا زعماء من الحركتين الفلسطينيتين. رويترز