طلب قائد الجيش اللبنانى العماد ميشال سليمان من ضباط القيادة وقادة الوحدات تأمين الاستعداد العالى لوحداتهم لمواجهة كل الاحتمالات المرتقبة وللدفاع عن الارض فى الجنوب واستكمال مهمات حفظ الامن والاستقرار الداخلى. وشدد العماد سليمان - خلال اجتماعه الاثنين بضباط القيادة وقادة الوحدات - على الواجب الاساسى فى منع إسرائيل من احتلال الاراضى اللبنانية أو محاولة استخدامها ممرا للاعتداء على الاشقاء العرب. واطلع العماد سليمان من أركان القيادة وكبار الضباط - خلال اجتماعه بهم الاثنين - على صورة التهديدات الاسرائيلية ضد لبنان والمجازر التى ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة والتحركات العسكرية ذات الطابع الاقليمى والدولى. فى الوقت نفسه أكد زعيم التيار الوطني اللبناني الحر المعارض العماد ميشال عون أن حل الازمة اللبنانية يكمن في يد القيادات اللبنانية وليس بيد عواصم خارجية. واعتبر في تصريحات له عقب ترأسه الاثنين اجتماعا لكتلته البرلمانية ان الأعجوبة يصنعها كل من يؤمن بنفسه ولو كان هناك أشخاص يثقون بأنفسهم لكانت الازمة قد حلت منذ زمن. واستبعد عون تمثيل لبنان في القمة العربية المقبلة في حال عدم انتخاب رئيس جديد موضحا ان من يمثل لبنان عليه أن يمثل كل لبنان وليس قسما منه .. واستبعد اندلاع حرب في المنطقة رغم تحرك البوارج الحربية داعيا جميع الدول الى إحترام حقوق لبنان الطبيعية. وأبدى عون ترحيبه بالمبادرات التي تساعد على حل الازمة اللبنانية لكنه رفض سياسة الفرض او تفسير المبادرات وفق منظمور فريق الموالاة. كما التقى رئيس مجلس النواب البنانى نبية برى الاثنين بالسفراء العرب المعتمدين فى لبنان لاطلاعهم على التطورات فى بلاده وتفاصيل الاتصالات لتنفيذ المبادره العربيه لحل الازمه اللبنانيه. وعلى الجانب الاخر قال مصدر سعودي رسمي لوكالة فرانس برس ان السعودية ستحضر القمة العربية في دمشق "من حيث المبدأ" من دون ان يحدد مستوى التمثيل الا ان مصدرا خليجيا مسؤولا اكد ان المملكة ودولا خليجية اخرى تشترط توجيه دعوة للبنان لكي تحضر القمة. وقال المصدر السعودي الذي فضل عدم كشف اسمه ان "المملكة ستحضر من حيث المبدأ القمة العربية المقبلة في دمشق ولكنها في انتظار نتائج اجتماع وزراء الخارجية العرب" الذي سيعقد الاربعاء في القاهرة والذي سيركز على بحث التحضير لقمة دمشق في 29 و30 اذار/مارس. الا ان المصدر قال ردا على سؤال حول مستوى التمثيل السعودي في القمة "لننتظر نتائج الاتصالات الجارية حاليا بشأن الاعداد لهذه القمة". واضاف المصدر الذي شارك في اجتماع لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي عقد في الرياض السبت ان "السعودية ودول الخليج الاخرى ترى ان القمة العربية مسألة عربية ويجب الا تخضع لمزاجية العلاقات الثنائية المتذبذبة". وتابع "من هذا المبدأ ستشارك دول مجلس التعاون الخليجي في القمة المقبلة وبالتالي يجب ان يشارك لبنان في القمة فاذا انتخب رئيس للجمهورية توجه الدعوة له واذا لم يتم الانتخاب في جلسة 11 اذار/مارس فيجب ان توجه الدعوة للحكومة اللبنانية الشرعية التي يرأسها فؤاد السنيورة". وقال ان "المعلومات التي تبادلها وزراء الخارجية الخليجيون في اجتماعهم اشارت الى ان مسألة انتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان مسألة صعبة لان سوريا لا تريد ذلك قبل حصول تفاهم عربي واقليمي ودولي معها حول مسألتين رئيستين". وذكر ان المسألتين "هما المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري والدور السوري في لبنان". وقال المصدر الذي شارك في وفد رسمي قاده رئيس وزراء بلاده الى دمشق اخيرا ان الرئيس السوري بشار الاسد "لم يعط اي جواب لنصائح ودية قدمت اليه خلال الاجتماع بالمساعدة على انجاح مبادرة الجامعة العربية لحل الازمة اللبنانية وابدى عتبه على الرياض وعلى تجاهلها لسوريا". وترى الرياض بحسب المصدر انها "اعطت اكثر من فرصة لدمشق لمساعدتها والتعاون المشترك لحل ازماتها مقابل ان تساعد سوريا في حل الازمة في لبنان وتقديم معلومات بشأن عملية اغتيال الرئيس الحريري وان الرئيس الاسد وعد الملك اكثر من مرة بالتعاون ولكن لم يتحقق شيء من هذه الوعود". ورغم توتر علاقاتها مع دمشق حرصت الرياض على عدم الاعلان عن الازمة بين البلدين واكتفت بنقل سفيرها لدى سوريا الى قطر. وخلص الى القول "من يضمن اذا استمر الفراغ ان تحصل انتخابات تشريعية في لبنان وسط الخلاف الحالي على قانون الانتخاب وبالتالي سقوط البرلمان وكل المؤسسات الدستورية والخوف الاشد هو من حصول انقلاب على الارض يغير المعادلات السياسية والطائفية في لبنان".