اعلن قائد الجيش التركى الجنرال "ياشار بويوكانيت" ان الغارات التى شنها الطيران التركى شمال العراق واستهدفت مواقع للمتمردين الاكراد تمت بمساعدة الامريكيين اللذين قدموا معلومات واذنوا بدخول الجيش التركى الى الاجواء العراقية . وذكرت هيئة الاركان التركية في بيان ان طائرات تركية هاجمت مواقع للمتمردين الاكراد عبر الحدود في شمال العراق في وقت مبكر من صباح الاحد. وشنت القوات المسلحة التركية العديد من العمليات العسكرية عبر الحدود في الاسابيع الاخيرة ضد متمردي حزب العمال الكردستاني المحظورالذين يستخدمون شمال العراق كقاعدة يشنون منها هجمات على قوات الامن داخل تركيا. كما أفاد مسئولان عراقيان محليان ان الطائرات التركية هاجمت عشر قرى في شمال العراق في وقت مبكر من صباح الاحد مما أسفر عن مقتل امرأة واصابة اثنين اخرين. وقال رئيسا بلدية بلدتين بشمال شرق السليمانية ان الضربات الجوية شنت الساعة الثانية صباحا بالتوقيت المحلي (2300 بتوقيت جرينتش) واستمرت لعدة ساعات. وأضافا أن العديد من المنازل ومدرسة دمرت. وعلى صعيد اخر،تسلم بريطانيا مسئولية الامن في محافظة البصرة الى القوات العراقية الاحد فيما يمثل بشكل فعلي نهاية نحو خمس سنوات من السيطرة البريطانية على الجزء الجنوبي من العراق. وسيكون تسليم المنفذ الرئيسي لتصدير النفط العراقي اكبر اختبار حتى الان لقدرة حكومة بغداد على الحفاظ على الامن دون قوات من الولاياتالمتحدة او حليفتها الرئيسية. وقال اللفتنانت جنرال بيل رولو قائد القوات البريطانية في العراق في بغداد "ان هذا يمثل حدثا مهما في تولي العراقيين مسؤولية مصيرهم." والى جانب انها ثاني اكبر مدينة في العراق والميناء الرئيسي الوحيد فان البصرة اكثر سكانا وثراء وموقعها استراتيجي بشكل اكبر من اي من محافظات العراقي الثماني الاخرى التي وضعت من قبل تحت السيطرة الرسمية العراقية من بين المحافظات العراقية البالغ عددها 18. ورغم تفادى البصرة الى حد كبير الحرب الطائفية التي قتلت عشرات الالاف في وسط العراق،إلا انها كانت مسرحا لحروب دامية بين جماعات شيعية متناحرة ومجرمين ومهربين. واتفقت الجماعات على هدنة هذا الشهر وتراجعت عمليات القتل. وستبقى قوة بريطانية مقلصة في جنوب العراق قاصرة وجودها على قاعدة جوية واحدة خارج البصرة مع مهمة تدريب صغيرة وفريق للرد السريع. ولبريطانيا الان 4500 جندي في العراق وهو اقل من عشر القوة التي ارسلها توني بلير رئيس وزراء بريطانيا في ذلك الوقت للمساعدة في اسقاط صدام حسين عام 2003. وقال جوردون براون الذي خلف بلير ان هذه القوة ستتقلص الى 2500 جندي فقط بحلول منتصف 2008.