أعلنت قيادة الأركان العامة للجيش التركي في بيان أن قوات خاصة تركية قامت بتعقب مقاتلين أكراد إلى شمال العراق وضرب ما يشتبه بأنها أهداف بطائرات هليكوبتر وطائرات بلا طيار مما أدى لمقتل 5 متمردين. وفي حادثين منفصلين ذكرت مصادر أمنية أن جنديين تركيين قتلا اليوم السبت في انفجارين مختلفين أثناء قيامهما بدورية في مناطق نائية من إقليمي هكاري وسيرناك الحدوديين في تركيا. وذكر موقع قيادة الجيش على الإنترنت أن الغارة التي نفذت في العراق ووقعت في منطقة حدودية إلى الجنوب من هكاري في وقت مبكر من يوم الجمعة جاءت عقب مقتل جنديين آخرين بنيران حزب العمال الكردستاني. وقال إن 3 مجموعات كل منها مكون من 7 أو 8 من أفراد القوات الخاصة، بالإضافة إلى 4 طائرات هليكوبتر وعدد غير محدد من الطائرات بلا طيار نفذوا التوغل. وقال: "أطلقت نيران مضادة للطائرات على طائرات الهليكوبتر من مواقع مختلفة عبر الحدود، وردت القوة الجوية بإطلاق النار على تلك المناطق. وأضاف أنه جرى رصد وتدمير تلك المواقع". وتابع قائلا إن العمليات ضد حزب العمال الكردستاني تواصلت. ونفى روج ويلات، المتحدث باسم حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، زعم الجيش أن 5 من مقاتلي الحزب قتلوا. يُشار إلى أن الحكومة العراقية أبدت من قبل احتجاجها على توغلات برية سابقة للجيش التركي استهدفت القضاء على حزب العمال الكردستاني، حيث سبق أن نفذ الجيش التركي عملية توغل بري بمشاركة 10 آلاف جندي في فبراير 2008، كما أن الجيش التركي يقوم من حين لآخر بقصف جوي لأهداف مشتبه بها للحزب. الجدير بالذكر أن حزب العمال الكردستاني حمل السلاح لقتال الدولة التركية في عام 1984 في صراع راح ضحيته 40 ألف قتيل معظمهم أكراد. ويقول متمردو الحزب الذين يتمركزون بشكل رئيسي في كردستان العراق إنهم يقاتلون للحصول على مزيد من الحقوق السياسية لأكراد تركيا البالغ عددهم نحو 15 مليون نسمة.