استمع الكونجرس الأمريكى فى جلسة مغلقة لشهادة مايكل هايدن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أيه) بشأن قضية إتلاف أشرطة قيديو فى 2005 تحتوي على تسجيلات لاستجواب عناصر من القاعدة استخدمت فيها وسائل تعذيب. من ناحية أخرى ، كرر البيت الأبيض أن الولاياتالمتحدة لا تمارس التعذيب. وقد تكشفت تفاصيل جديدة أكدت قيام المخابرات الأميركية بتعذيب أبو زبيدة أحد القادة العسكريين لتنظيم القاعدة بمعرفة إدارة الرئيس بوش. وكشف هايدن الأسبوع الماضي في رسالة إلى موظفيه أن الوكالة سجلت هذه الأشرطة مع اثنين من المشتبه بهم عام 2002. وقال إنه جرى إبلاغ الكونغرس في 2003 بمسألتي وجود الأشرطة والنية في إتلافها. وأثار الاعلان عن اتلاف أشرطة الفيديو جدلا بامكانية أن تكون ال(سي آي أيه) قد أخفت أمر هذه الأشرطة عن الكونجرس وعن لجنة التحقيق فى اعتداءات الحادى عشر من سبتمبر وأنها اتلفتها لاخفاء وثائق يمكن ان تستخدم فى ادانة الوسائل التى تتبعها وكالة الاستخبارات مثل التعذيب. وكشف عميل سابق في المخابرات المركزية جون كيرياكو أنه جرى استخدام التعذيب مع أبو زبيدة القائد العسكري في تنظيم القاعدة ، باستخدام الخنق بالماء والذى أفلح بانتزاع اعترافات من أبو زبيدة ، وأضاف أن المعلومات التي زود بها أبو زبيدة المحققين قد منعت عشرات الهجمات المحتملة. وأكد كيرياكو الذي قاد الفريق المسؤول عن اعتقال أبو زبيدة أن تقنية التحقيق هذه قد صودق عليها من قبل ضباط أميركيين كبار ، وقال العميل السابق "كانت هذه السياسة المعلنة في البيت الأبيض، مع موافقة من مجلس الأمن القومي ووزارة العدل". ولم يستبعد مايكل موكيسى وزير العدل الامريكى ان تشمل التحقيقات البيت الأبيض ووزارة العدل ، وقال فى مؤتمر صحفى "سنعرف الحقائق واذا كان هناك قانون واجب التطبيق سنطبقه ". ورفض مايكل تشيرتوف وزير الأمن الداخلى الكشف عما اذا كان يعرف بأمر هذه التسجيلات حين كان يرأس القسم الجنائى فى وزارة العدل بين عامى 2001 و2003 . وأدان الكثير من الدول ومشرعون امريكيون وجماعات مدافعة عن حقوق الانسان تكنيك الاغراق بالمحاكاة ووصفوه بانه تعذيب ، وأساءت تقارير عن استخدامه وعن سوء معاملة ارهابيين مشتبه بهم الى سمعة الولاياتالمتحدة في شتى انحاء العالم. ومن المتوقع أن يقترع مجلس النواب بكامل أعضائه على مشروع يجرم هذا التكنيك الاربعاء ، وصاغ مشروع القرار مشرعون في لجنتي المخابرات بمجلسي الشيوخ والنواب ويلزم المحققين الامريكيين بالالتزام بتعليمات الكتيب الارشادي الميداني الذي يحظر استخدام وسائل استجواب تصل الى حد التعذيب.